تستهدف الدراسة مراجعة الأبعاد الغائبة عن الأغلفة الذكية في البيئة المحلية، حتى نستطيع صياغة اغلفة ذكيه محلية يمكن التعامل مع أداءها بصورة جيده من خلال موقف ثقافي أوسع، وإنشاء حوار مستمر بين السطح ووظيفته وسياقه الإنساني.
فعند الحديث عن تكيف المبنى مع الوسط المحيط ورفع كفاءة فراغاته الداخلية، لابد من ذكر الغلاف الخارجي له، ومعرفة مدى ذكاء هذا الغلاف في كونه يستطيع توفير الطاقة والتكيف مع ديناميكية الوسط المحيط من أجل توفير الراحة الداخلية للمستخدمين، وتعتبر هذه النقطة هى الجانب الأول الذي يخص الدراسة. وعلى الجانب الاخر فإن الغلاف يعكس الشكل الخارجي للمبنى وشخصيته التي تميزه عن غيره وكذلك الطابع المعماري له، وفي بعض الأحيان نجده يعكس ثقافة وتاريخ الأمم.
تعتمد الدراسة على المنهج الإستقرائي في عرض مفهوم الغلاف الذكي المعاصر من حيث تكوينه سواء على المستوى الجزئي (المواد الذكية) او على المستوى الكلي (التركيب الحركى له)، ومعرفة مدى ارتباطه بالبيئة المحلية سواء من خلال العوامل المادية (البيئة الطبيعية / المبنية) اوالعوامل الغير مادية (الثقافة / الانشطة). حتى يكون الإختلاف بين ما هو حديث من التكنولوجيا الذكية، وبين ماهو قديم من الجوانب التاريخية والتراثية عاملاً إبداعياَ.
يتم معرفة ذلك من خلال مناقشة التعددات الفكرية التي تسعى للأرتباط مع البيئة كالمستدام والأخضر، ومناقشة الأبعاد التي تربط الغلاف بالنواحي الاجتماعية كالثقافة، ومن ثم معرفة أهم النقاط التي تجمع بين الغلاف الذكي وبين تلك الأبعاد حتى نستطيع تكوين مفهوم عام للغلاف الذكي من المنظور التاريخي المعاصر، يساعدنا بعد ذلك على معرفة أهم الابعاد الغائبة عن الأغلفة الذكية في البيئة المحلية.
|