هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن نوع العلاقة بين بعد التأمل – الاندفاع كأحد الأساليب المعرفية وبين كل من الذكاء وموضع الضبط، وكذلك محاولة التنبؤ بالأسلوب المعرفي (التأمل – الاندفاع) من خلال كل من الذكاء وموضح الضبط0 كما هدفت الدراسة إلى محاولة الاستفادة من نتائجها في تعديل الإيقاع الإدراكي للطلاب وذلك لرفع المستوى المعرفي للطالب0
وقد تحددت مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1- هل توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين بعد التأمل – الاندفاع (كما يقاس بزمن الكمون وعدد الأخطاء) والذكاء؟
2- هل توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين بعد التأمل – الاندفاع (كما يقاس بزمن الكمون وعدد الأخطاء) وموضع الضبط (داخلي – خارجي)؟
3- هل يمكن التنبؤ ببعد التأمل – الاندفاع (كما يقاس بزمن الكمون وعدد الأخطاء) من خلال درجات الطلاب في الذكاء وموضع الضبط؟
وقد تكونت عينة الدارسة من (224) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية ببنها بقسمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وبعد تطبيق أدوات الدراسة تم استبعاد (36) طالباً وطالبة لعدم إتمامهم الإجابة على بعض أدوات الدراسة، وعليه فقد تكونت العينة النهائية من (188) طالباً وطالبة منهم (82) من الذكور، (106) من الإناث0 طبق عليهم اختبار تزاوج الأشكال المألوفة إعداد عبدا لعال حامد (1986)، مقياس وجهة الضبط إعداد روتر وآخرون (1966)، وقام بترجمته إلى العربية وتقنينه علاء الدين كفافي (1982)، واختبار الذكاء العالي إعداد السيد محمد خيري، وباستخدام معاملات الارتباط وتحليل الانحدار المتعدد فقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
• عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين كل من زمن كمون الاستجابة وعدد الأخطاء وبين الذكاء، أي عدم وجود علاقة بين بعد التأمل – الاندفاع وبين الذكاء0
• عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين زمن الكمون وموضع الضبط0
• وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين عدد الأخطاء وموضع الضبط0
• لا يمكن التنبؤ بزمن الكمون من خلال الذكاء وموضع الضبط.
• لا يمكن التنبؤ بعدد الأخطاء من خلال الذكاء وموضع الضبط.
هذا وقد تمت مناقشة النتائج في ضوء الإطار النظري للبحث والدراسات والبحوث السابقة.
|