أصبحت ربة الأسرة شريك مهم في المجتمعية مع خروجها إلي العمل، بجانب أدوارها داخل المنزل، ولكن يبدو
أن عمل ربة الأسرة قد تأثر بأدوارها داخل المنزل، وانعكس ذلك بدوره علي شعور ربة الأسرة بالرضا عن الحياة،
وبالتالي يهدف البحث الحالي إلي دراسة علاقة الأدوار المتضاربة التي تلعبها ربة الأسرة علي رضاها عن الحياة،
وقد استخدمت الباحثة النموذج الهرمي للرضا لتحقيق هدف الدراسة ومحاوره هي: ( ١) الدافعية أو الجاهزية للقيام
بالدور، ( ٢) الدعم الأسري، ( ٣) الاتصال والتواصل المجتمعي ويكون"الرضا عن الحياة" هو قمة هذا الهرم، وقد
قامت الباحثة بإجراء المقابلات الشخصية مع عينة قوامها ٢٠٠ من ربات الأسر العاملات و ٢٠٠ من غير العاملات
يسكن في محافظات القليوبية، والقاهرة، واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي. أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق
معنوية بين رضا ربة الأسرة العاملة، وغير العاملة علي الحياة الأسرية، وإنما يتوقف الرضا علي طبيعة عمل ربة
الأسرة حيث سجلت ربات الأسرة الحرفيات أقل مستويات الرضا عن الحياة مقارنة بالمهنيات وشاغرات الوظائف
الإدارية، ويبدو أن لتقدم سن ربة الأسرة تأثير كبير في زيادة مستويات الرضا عن الحياة حتي الفئة العمرية من
٥٠ سنة، والتي صاحبها انخفاض ملحوظ في مستويات الرضا علي الحياة، كما أظهرت النتائج أن المستوي -٤٠
اجتماعي، واقتصادي لعب أدوار مؤثرة في شعور ربة الأسرة بالرضا علي الحياة، هذا، وقد ارتبطت استجابات
ربات الأسر علي محور "رضا ربة الأسرة عن الحياة" معنويا مع استجاباتهن علي محاور "الجاهزية والدافعية"،
"الدعم الأسري"، و"الاتصال والتواصل المجتمعي"، وهذه النتيجة تؤكد علي نجاح المقياس المستخدم لوصف الرضا
عن الحياة لربة الأسرة المصرية |