أثبتت التجارب أن جميع ما يتخذ من وسائل لردع الجريمة ومنع وقوعها أو الحد منها إنما هو وسائل غير ناجحة وغير فعالة , ولذا تأتى الحاجة الملحة لمعرفة كيف يواجة الإسلام بتشريعاته الجريمة ومرتكبها وكيف يعالج هذه الآفات الناجمة عن الخروج عن نظامه وأحكامه ومبادئه ومثله , وهذا ما اضطلع به البحث الحالى .
ومن ثم فقد هدف البحث إلى التعرف على الحدود التى شرعها الإسلام الخارجين على نظامه وأحكامه وبيان الأهداف التى من أجلها شرعت هذه الحدود وأهم الإنعكاسات التربوية من وراء تطبيقها وكذا تبين دور التربية الوقائية فى الإسلام فى صيانه الفرد وحمايته قبل أن يقع فيما يستحق تطبيق هذه الحدود عليه .
وتمت معالجة الموضوع فى عدة محاور هى تعريف الحدود وبيانها , ضرورة الحدود وأهدافها , الشروط الواجب مراعاتها عند تطبيقها , وأنماط الحدود ومشروعيتها وإنعكاساتها التربوية
وفى الختام أكد البحث على أنه
"ما أحوجنا اليوم فى مجتمعنا المصرى , والأحوال كما نرى , أن نلزم شرع الله عز وجل وأن نطبق هذه الحدود التى أقرها , حتى يتحقق للمجتمع إستقراره وأمنه , وحتى ينعم الناس بحياة أمنه مطمئنه ... وما أحوجنا إلى التربية الرشيدة التى تجنب أبنائنا شرور هذه الفتن والضلالات وتقيهم وتصونهم من الوقوع فى إرتكاب هذه الجرائم والمحرمات التى تستلزم تطبيق حدود الله عز وجل وشرعه".
|