هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن خطاب الحياة اليومية للمرأة الريفية فى قرية مشتهر، خلال جائحة فيروس کورونا المستجد، حيث استخدمت الباحثة فى التحليل النظرى للدراسة کلاً من: "مدرسة فرانکفورت، والفينومينولوجيا الاجتماعية، والإثنوميثودولوجيا، ونظرية التشکيل البنائى لجيدنز "، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلة، کما يمکن وصفها بالدراسة التأويلية؛ وقد استخدمت الباحثة الملاحظة بالمشارکة ، والمقابلة المتعمقة، فضلاً عن صحيفة تسجيل لقطات من الحياة اليومية للمرأة الريفية، حيث حرصت على تسجيل أحاديث المبحوثات الخمس وعشرون بنفس لغتهن، دون تدخل منها أو تحريف، کما قامت الباحثة بعقد مقابلات مع بعض السيدات لمعرفة خطاب الحياة اليومية للمرأة الريفية داخل منزلها. وحاولت الدراسة تقديم صورة صادقة عن المرأة داخل المجتمع القروي، وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج من أهمها: أن المرأة الريفية على وعى تام ودراية کاملة بتداعيات جائحة فيروس کورونا المستجد على المستويين الشخصى والعائلى، وأن خطابها اليومى قد ارتکز حول مجموعة من القضايا ذات الطبيعة الجدلية والرمزية مثل: "المشاکل العائلية ، والاقتصادية ، والتعليم ، وزواج الفتيات، وقائمة منقولات العروس"، وأن شبکات التواصل الاجتماعى هى البديل الأمثل عن وسائل الإعلام التقليدية، حيث تحصل منها المرأة الريفية على معلومات حول الفيروس المستجد وتداعياته ، وأنه على الرغم من الحجر الصحى إلا أن المرأة الريفية کانت حريصة ومتمسکة بضرورة حفظ أولادها للقرآن الکريم، وأخيراً فإن لغة خطاب المرأة الريفية کان أکثر مرونة واقتراباً من الواقع ، وکان تتسم بعفوية واضحة فى التکيف مع الظرف الاستثنائى والأزمة الصحية الراهنة. |