يُعد التعليم إحدى الصناعات الخدمية الهامة في القطاع العام بالدولة ولذلك فإن جودة التعليم هي التي تشكل النجاح والرفاهية طويلة الأجل لكل من الدولة والشعب . كما أن الموارد العديدة التي تخصصها الدولة لهذا القطاع يجعل من الحتمي علي أولئك الذين يديرون التعليم أن يضمنوا أن التعليم يتم تقديمه بنجاح في المدارس والمؤسسات التعليمية ، وبافتراض الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في البيئة العالمية ذات الطبيعة التنافسية المتزايدة فإن كل من الإدارة والمدرسين يسعون إلى تقديم تعليم تربوي أفضل (1)0
ولقد أصبح من المهم إنشاء بيئة تعليمية يسمح فيها بانتعاش وازدهار التفكير النقدي والإبداعي والذي أصبح من شروط العالم التكنولوجي سريع التغير ، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال تبنى مفهوم إدارة الجودة الشاملة لتحسين وتطوير جودة الخدمات التعليمية . وفى هذا الصدد يقول كل من " James & Mona" (2). أن جودة الخدمات تبدأ من الأفراد أنفسهم0
ومما لاشك فيه أن جودة التعليم تساعد على خلق الكوادر البشرية القادرة على تعميق الخيال العلمي وترجمته إلى مخترعات وابتكارات توفر للمجتمع احتياجاته من السلع والخدمات على اختلاف أنواعها 0
|