ملخص البحث
في الوقت الذي يعتبر الخبز البلدي من أهم مكونات الوجبة الغذائية في مصر بصفة عامة ولمحدودي الدخل بصفة خاصة ، وبالرغم من الدعم الحكومي للقمح بمليارات الجنيهات إلا أن الإدارة السيئة للموارد تؤدي إلي عدم وصول الدعم لمستحقيه، ولتقليل الفجوة القمحية لابد من تحسين صناعة الخبز، وإعداد الرغيف بشكل جيد ليكون مقبولا للاستهلاك الآدمي وهنا يمكن تقليل الفاقد منه ، وذالك بالتغيير من سلوكياتنا كمستهلكين تجاه التعامل مع رغيف والتعود علي استهلاك أنماط جديدة من الخبز ولهذا استهدفت الدراسة التعرف علي سلوكيات الريفيين الشرائية والاستهلاكية تجاه رغيف الخبز وإلقاء الضوء علي أهم المتغيرات المؤثرة في جانبي الإنتاج والاستهلاك علي الخبز المدعم في قري العينة بمحافظة القليوبية .وترجع أهمية البحث إلي إمكانية التعرف علي المتغيرات ذات التأثير الايجابي وتفعيلها ،الاخري غير المؤثرة واستبعادها ووضع الأسس اللازمة لإنتاج رغيف خبز ذو مواصفات جيدة ومقبولة .
وقد اعتمدت الدراسة علي مصدرين أولهما بيانات أولية لدراسة ميدانيه تم إجراؤها بقري القليوبية وثانيهما بيانات ثانوية من الوحدة المحلية بقري البحث وقد اعتمدت الدراسة في التحليل وعرض النتائج علي الأسلوب الوصفي والتحليلي .
ولقد توصل البحث إلي العديد من النتائج من أهمها :
تشير إلي عدم كفاية المخابز بالقرى المدروسة ،وان معظمها يعمل بالمازوت والسولار،وان الريفيين يحصلون علي الخبز من المخابز مباشرة ،وان الريفيين يشكون من عدم كفاية كمية الخبز المخصصة لهم ،وان هناك انخفاض في وعي الريفيين بمواصفات رغيف الخبز الجيد قبل شراؤه ،وان الخبز المنتج غير مطابق للمواصفات سواء في وزنه أو لونه ومدى انتظامه ،وان هناك سلوك استهلاكي غير رشيد تجاه رغيف الخبز وما يتبقى منه في ظل منظومة الإنتاج بسعر منخفض ، كمان الريفيين يدركون بشكل واعي ضرر الأساليب غير الصحيحة عند استهلاك الرغيف ، مما يشير إلي وجود فجوة بين الإدراك والسلوك قد ترجع إلي عدة أسباب من أهمها : رخص سعر الرغيف ووجود عيوب في جودة الرغيف وصناعته .وان غياب الرغيف الفلاحى يرجع إلي ارفع سعر الدقيق والقمح وتوقف تسليم الدقيق للريفيين من البقالين
وهذا الأمر يتطلب ضرورة توجيه نظر المسئولين عن صناعة رغيف الخبز بوزارة التوين ،وغرفة صناعة الحبوب والطحن إلي العمل علي :
- ترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الخبز وذالك بالاهتمام بإنشاء الصوامع المركزية والاهتمام بتكنولوجيا صناعة الخبز والطحن وتقليل الفاقد في التصنيع بإنشاء مراكز لتطوير صناعة الخبز البلدي في الريف المصري. وتقضي علي استعماله كعليقه للحيوان.
- ضرورة التغلب علي الفجوة بين الإدراك والسلوك من جانب المستهلكين بإعادة النظر في الدعم ،وتحسين الرغيف البلدي وتشجيع الريفيين علي خبز الرغيف الفلاحى وإعادة تسليم الدقيق للريفيين من البقالين .
- الاهتمام بالتربية السلوكية والاجتماعية لكل من المزارع والمستهلك ونشر ثقافة الاستهلاك السليم للخبز والتي أوضحتها نتائج البحث في كيفية التعامل مع رغيف الخبز قبل شراؤه وعند استلامه وحتى استهلاكه وكيفية استغلال بواقي الخبز وتحويلها إلي صور وإشكال جديدة من خلال أجهزة الإعلام المتعددة المقروءة والمرئية والسمعية.
- توفير برنامج للارتقاء بصناعتي الطحن والخبز يتم بناؤه وفقا للاحتياجات التدريبية الفعلية للعاملين في طحن وعجن وخبز وتقطيع الرغيف تتعاون فيه وزارة الصناعة والتموين وكذا المراكز البحثية المتخصصة في الطحن والتصنيع وتطبيق معايير الجودة ،وكذا مراكز متخصصة في برامج التدريب للعاملين بهدف توفير منتج نهائي متميز في الجودة .
- العمل علي تضمين المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة ثقافة الاستهلاك الرشيد للغذاء عامة ورغيف الخبز خاصة و تعديل الأنماط الاستهلاكية للخبز وطريقة التعامل معه
- التوزيع العادل لكميات الدقيق البلدي المدعم بالمناطق المختلفة وفقا لعدد السكان والمساحة والموقع الجغرافي والمسافة وفقا لنتائج البحث .
|
