هدفت هذه الدراسة إلى اختبار تصور صلاح مخيمر فى البيئة المصرية؛ عن طريق الكشف عن عمومية أبعاد التوافقية لدى عينات مختلفة من المصريين
و نعنى بمصطلح التوافق النفسى الرضا بجنبات الواقع التى تنغلق على التغير و لكن فى سعى دائب لا يتوقف لتخطى جنبات الواقع التى تنفتح للتغير مضياً قدماً على طريق التقدم و الصيرورة ، فالتوافق الحق هو ديالكتيكية تزاوج ما بين النقيضين ؛ ما بين المألوف بعاداته و الجديد بمرونته و ذكائه؛ ما بين الاستاتية العاجزة لرضى القناعة و دينامية التحرك الدائب بين اللارضى و الرضى الحقيقى ؛ بين سلبية الاستسلام فى تسامح تجاه ما يستحيل على التغير و الايجابيية فى ابتكار لما ينفتح للتغيير (مخيمر،1981) و نتناول التوافق من المحاور التالية - التشبث بالذات- إشتهاء الاستثارة - الرضا الحقيقى - الايجابية بمستوياتها
العينة (ن=2085) و بعد الطرح النظرى تمت معالجة البيانات بالتحليل العاملى وقد أسفر ذلك عن طرح التوافقية من خلال المحاور التالية ( الايجابية المحققة للرضا - اشتهاء التوتر - خفض التوتر و رضا القناعة - رضا القناعة - الرضا الحقيقى - التوافق الساعى إلى تغير الواقع ) و بناء أداة قياس سيكومترية تحقق المفهوم الدينامى للتوافقية التى طرحها صلاح مخيمر وبذلك تكتمل جوانب العملية العلمية الحقة و التي تنقل البيانات من حالتها الكلينيكية الى السيكومترية و العكس ذهابا و جيئة حتى يكتمل بناء صرح التوافقية الحقة بعيداً عن أي تحيزات رقمية قد تعصف بالعملية العلمية برمتها أن وقفنا عند حد الرقم فقط - و كذلك نتيح لطلاب البحث العلمى الذين قد يستعينون بمفهوم التوافقية من وجهة نظر مخيمر في استخدام أداة مقننة تنبع من رحم نظرية و فكر مخيمر
|