الأنشطة المتکاملة لخفض حدة التلعثم لدى تلامیذ المرحلة الإبتدائیة (برنامج مقترح
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو اللغوي وأسرعها سواء من حيث قدرة الطفل على الاستقبال أو الفهم و الإرسال وكذلك التعبير، فالنمو اللغوي في هذه المرحلة يكتسب أهمية من حيث قدرته في التعبير والتوافق النفسي والاجتماعي والنضج العقلي، فالطفل الذي يعاني من حرمان أسري قد يتأخر نمو اللغة لديه بسبب نقص في الاستثارة.
ويرجع الأهتمام بالطفل إلى مدى حساسيه هذه المرحله من حياه الأنسان، حيث سرعه النمو بشكل عام ،والنمو اللغوى السليم للطفل يكسبه توافقا عقليا ونفسيا واجتماعيا، أما إذا اضطرب النمو اللغوى عند الطفل وظهرت عيوب فى الكلام والنطق فإن ذلك سيولد توتراً عند الطفل يؤثر على تكيفه مع المجتمع حيث يشعر بالحرج والضيق، ومن هنا كان الاهتمام بموضوع اضطرابات النطق والكلام عند الطفل، وتوفير السبل والوسائل لمعلجه هذه الاضطرابات اللغويه علاجا مبكرا. ويعتبر التواصل من خلال الكلام واللغة عملية معقده، ولكنها طبيعية وإنسانية تتطور مع التواصل غير اللغوي للطفل من خلال البكاء ،الابتسامة ، والإيماءات، وغيرها أنها تتضمن جوانب معرفية وسمعية، وتعني استقبال وإرسال معلومات, وأنها تعني كيف يتم ضبط الهواء من أجل إنتاج الأصوات والتحكم بالعضلات من اجل النطق وفهم الكلام من الطرف الآخر، ومع أن استخدام الكلام واللغة هو المقصود بالتواصل ، الا ان لدى الإنسان أيضا نماذج مختلفة من التواصل غير اللفظي عن طريق حركات الجسم والإيماءات التي تعبر عما يريد الإنسان إيصاله إلى الآخرين
|