یعانی طفل إضطراب الأوتیزم من مشکلات اجتماعیة أهمها قصور فی التواصل اللفظى وغیر اللفظى مما یعرقل تواصله الجید مع الآخرین؛ و لذلک تمثلت مشکلة البحث الحالى من خلال مظاهر قصور بعض الحواس لدى أطفال ذوى اضطراب الأوتیزم، وهو مادفع الباحثان إلى أستخدام استراتیجیة جدیدة تساعد هؤلاء الاطفال وتساعد أمهاتهم علی تخطیط وتنظیم عملیة التعلیم لهذه الفئة.
و لقد هدف البحث الحالى إلى وضع نموذج لإستراتیجیة مقترحة لتدریب أطفال الاوتیزم من خلال آلات الباند المختلفة لتنمیة مهارات التواصل البصری وتنفیذ الأوامر البسیطة، وذلک لتلبیة المیول والإهتمامات المختلفة لطفل الأوتیزم )دراسة حالة(.
و لقد راعی الباحثان فى الجلسات العلاجیة خصائص الفئة العمریة ( 4 – 6 ) سنوات، وقد رکز الباحثان علی الانتباه الموجه والانتباه الممتد من خلال آلات الباند وأثر ذلک على تنمیة بعض المظاهر السلوکیة والاجتماعیة المناسبة وتعدیل بعض السلوکیات الاجتماعیة غیر المناسبة لدیهم.
و لقد أحرز العلاج بآلات الباند نجاحاً ملموسا، واستجابة عالیة للطفل من ناحیة تحسن الانتباه، وتوجیه النظرمن خلال العین عند النظر للآخرین؛ مما یدعم فکرة استخدام العلاج عن طریق الموسیقى لأطفال الأوتیزم فهو علاج یسیر، ولیس له أی مضاعفات، و یمکن استخدام الآلات الموسیقیة باختلاف أنواعها تحت مختلف الظروف. |