يهدف البحث إلى معرفة أهم الإتجاهات المعاصرة فى دراسة تاريخ التربية .وفى سبيل تحقيق هذا الهدف تناول البحث عدة محاور بالمناقشة و التحليل منها مناقشة واقع دراسة تاريخ التربية بكليات التربية والكشف عن أهم الإتجاهات الغربية المعاصرة فى تفسير حركة التاريخ والكشف عن أهم الإتجاهات العربية المعاصرة فى تفسير حركة التاريخ ولم يقف البحث عند هذا الحد بل اوضح كيفية الإستفادة من تلك الإتجاهات فى دراسة تاريخ التربية وقد توصل البحث إلى عدة نتائج لعل من أهمها ما يلى :
- إن تفسير حركة التاريخ وتعليل الأحداث التاريخية رغم قربه من المنهج العلمى وخضوعه للبناء الفلسفى يرتبط برؤية خاصة ذات إتصال مباشر بالجوانب الشخصية والخلفيات الثقافية للمؤرخين الذين تناولوا أحداث التاريخ بالتفسير.
- خضعت الإتجاهات المعاصرة الغربية فى تفسير حركة التاريخ لقرون طويلة إلى التعليل اللاهوتى لتفسير الأحداث التاريخية ولم تأخذ مبادئ التاريخ اللاهوتية فى الزوال من المجتمعات الغربية الإ بعد تقدم الكشوف العلمية .
- إن تاريخ التربية ليس تاريخاً واحداً و إنما هو تواريخ متعددة يمكن أن يكون هناك التاريخ الإقتصادى للتربية أو تاريخ السياسات التعليمية وعلاقاتها بالسياسة العامة او تاريخ سيطرة الحكومة على التعليم .
- ينبغى ألا يجئ تاريخنا التربوى فى صورة سرد لوقائع و أحداث تجعله تاريخاً خاصاً مصمتاً فاقداً دلالاته الإجتماعية ومواجهته الفكرية ويصبح مطلوباً أن يجئ فى صورة جدل وتفاعل بين الواقعية التربوية وبين سياقها الإجتماعى وفى صورة تظهر الرابطة بين هذه الواقعية بما سبقها وبما لحقها لنضع إيدينا على الحركة الكلية والمسار الرئيس للتاريخ فيتشكل وعينا الصحيح لا وعينا الزائف .
|