تشهد دول العالم المختلفة تغيرات و تطورات متلاحقة و سريعة بسبب الانفجار المعرفي وثورة التقدم العلمي والتكنولوجي، ولهذه الثورة جانبين، جانب خير و جانب مظلم. فجانب الخير يتمثل بما قدمته ثورة الاتصالات و المعلومات بمساعدتها على عولمة المعلومات و تسهيل الخدمات و الأعمال، أماالجانب المظلم لثورة التكنولوجيا والمعلومات، وتسبب بظهور أنواع جديدة من الجرائم، كما أصبح بالإمكان إدخال هذه التكنولوجيا في طرق ارتكاب الجرائم، حتى باتت وسيلة مساعدة و سهلة لارتكاب بعض أنواع الجرائم. ومن هذه الجرائم الحديثة جريمة الإرهاب الإلكتروني والتي تعد من أبرز سلبيات هذا التطور الهائل في الجرائم المعلوماتية ، والذي يمثُل تهديداً علي الأمن القومي للدول نظراً لأن البنية التحتية في أغلب المجتمعات الحديثة أصبحت تٌدار عن طريق أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، وللمؤسسات التعليمية دور كبير في تحقيق الأمن داخل المجتمعات والتصدي لمثل هذه الظواهر بكافة أشكالها، ودور وقائي مهم في درء الفساد وارتكاب الجريمة، وذلك بغرس أساليب التربية و التعليم و الأخلاق و القيم و السلوك و المنهج الصحيح في نفوس المواطنين، وهنا يبرز دور المؤسسات التربوية في إعداد الفرد إعداداً صحيحاً.
استهدفت الدراسة الحالية:
- التعرف علي ماهية ظاهرة الإرهاب الإلكتروني.
- توضيح التحديات المجتمعية المسببة لظاهرة الإرهاب الإلكتروني.
- بيان الدور المأمول للمؤسسات التربوية لمواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني.
ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج:
- من تحليل العديد من الأدبيات والدراسات السابقة حول الإرهاب الإلكتروني توصلت الباحثة الي ان هذه الظاهرة خطيرة جدا في الوقت الحالي علي استقرار الوطن وأمنه وانه لابد من تضافر الجهود لمواجهة الظاهرة لما لها من خصائص ووسائل وأشكال متعددة.
- أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وغيرها داخل المجتمع، هي الأساسية في تنامي وتصاعد خطورة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني.
- توضيح وبيان العديد من الأدوار المأمولة للمؤسسات التربوية والمتمثلة في الأسرة ، و المدرسة، والجامعة ، و المسجد ، والإعلام ومراكز الشباب في مواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني.
|