عند تصفحك للشبكة العنكبوتية وتنقلك بين المواقع المختلفة فقد تلاحظ أن بعض المواقع توفر لك إمكانية الإطلاع على محتواها فقط ؛ بينما تجد مواقع أخرى قد تمنحك فرصة المشاركة والتعليق وإضافة محتوى للموقع ، يطلق على النوع الأول من المواقع والذي يوفر لك إمكانية الاطلاع على المحتوى دون المشاركة في تحريره الجيل الأول من الشبكة العنكبوتية (Web1.0) حيث ينتقل في الغالب المحتوى من صاحب الموقع إلى زواره ، وفي المقابل نجد أن الجيل الجديد من الشبكة العنكبوتية والذي يطلق عليه (Web2.0) يعنى به المواقع التي وفرت خدمات وأدوات وتطبيقات برمجية على الشبكة تسمح للزوار والمستخدمين بالمشاركة وبناء المحتوى ، فنجد أنها غيرت من دور المستخدم من زائر وقارئ إلى شريك وكاتب , حيث تغير الاتجاه ليصبح بناء المحتوى يتم من خلال مشاركة المستخدمين والزوار بعد أن كان يتم من قبل أصحاب المواقع وحدهم.
مع ظهور خدمات الجيل الثاني من الويب Web2.0 Tools والتي منحت الثقة للمستخدمين وخلقت البيئة الاجتماعية التفاعلية وأتاحت قابلية الوصول لها من خدمات ومواقع أخرى , بدء خبراء التربية في السعي نحو توظيف تلك الخدمات لتعزيز وإثراء العملية التعليمية , وتبعاً لذلك ظهر مفهوم الجيل الثاني من أدوات التعلم الإلكتروني e-Learning2.0 والذي يعتمد على خدمات الجيل الثاني للشبكة العنكبوتية ، وقد ذكر مسمى الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني e-Learning2.0 في أكتوبر 2005م في دراسة ستيفين دوانز الذي حدد بعض ملامح التغيير في التعليم الإلكتروني ، وقد قامت العديد من الجامعات العربية والأجنبية بتطبيق الجيل الثاني لأدوات التعلم الإلكتروني بطرق وأساليب مختلفة ، ومن هنا تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تطبيق هذه الأدوات في العملية التعليمية بجامعة تبوك أسوة بالجامعات العالمية.
|