ينتمي هذا البحث إلى علم الإشارات الجسمية وعلم اللغة الاجتماعي ، فللتواصل غير اللساني دوره في المجتمع وفي الجماعة اللغوية ، وقد يكون مصاحبا للأنظمة اللسانية ، أو منفردا عنها ، ومما لا شك فيه أن لكل شعب أنظمته الإشارية أو الإيمائية الخاصة في التعبير ، ولا يخلط المجتمع عادة بين إشارات كل جنس بل يحفظ لها هويتها بالمواضعة والاصطلاح وقد تكون لغة الإشارات الجسمية في جانب كبير منها نظاما عرفيا Conventioal System مثل نظام اللغة المنطوقة . وقد رصد البحث نظام التعبير اللالساني عند المرأة في مصادر الأدب من العصر الجاهلي حتى العصر العباسي . وعرض البحث للوحدات الحركية البسيطة والمركبة ثم وقف على سيميولوجية الباركينات مثل القعود والمشي والوقوف والتغيرات التي تطرأ على لون الجلد في كل الأحوال ليكشف عن مفتاح الشخصية أو سلوكها ، أو الطبقة الاجتماعية لها ، والانضباط مع أعراف المجتمع أو الخروج عنها . وكذلك عرض لسيميولوجية الخلقة واللون التي تسفر عن الجنس والعرق والخلق والطبع . وختم البحث بسيميولوجية الملابس والأدوات مما يدل على طبقة المرأة وثقافة المجتمع الذي تعيش فيه في شتى مناحي الحياة . ووما لا شك فيه أن هذا الفرع من الألسنية القديمة الحديثة ثبتت أهميته في التواصل وفي التحليل اللساني للخطاب وفي الكشف عن ثقافات المجتمعات وسيميولوجية كل جنس . |