You are in:Home/Publications/توشكي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا

Prof. Srawat M.M. Shalaby :: Publications:

Title:
توشكي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا
Authors: أ.د/ ثروت محمد شلبي
Year: 2015
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Srawat M.M. Shalaby_DOC007.PDF
Supplementary materials Not Available
Abstract:

فى الملامح السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمشروع الوادى الجديد. 1- إن التفكير والبحث فى مستقبل مصر وهى تطوى أوراق القرن العشرين وتقبل على القرن الحادى والعشرين، ليس من الرفاهية الفكرية، وإنما هو قية مصيرية، وحتمية تاريخية، يجب التفكير فيها، بل وتكريس كل الجهود فى جميع التخصصات والمؤسسات لتحديد الرؤية الواضحة، والمستقبلية، لدخول مصر ووجودها فى هذا النظام العالمى الجديد، حيث يمثل (النظام العالمى الجديد)التحديات والمخاطر لبلدان العالم الثالث ومنها مصر، ولكنه على الوجه الآخر يحمل فى طياته شيئا من المل فى غد أكثر إشراقا ونحن لانريد إعادة السنياريو القديم لدول المركز ودول المحيط وشبه المحيط، ومصر تمثل دولة من دول المحيط التى تاخذ دور التبعية الاقتصادية بالتالى التبعية السياسية. إن شكل المجتمع الدولى يتجه إلى التغير برمته وبه تطورات متلاحقة منذ سقوط حائط برين وانهيار الشيوعية فى روسيا وإفلاسها وظهور النظام الرأسمالى كنظام له السيادة على الصعيد العالمى، وظهور الاتفاقيات التجارية الدولية مثل (اتفاقية الجات) واضطرار مصر الدخول فيها، بحيث أصبحنا على أبواب مرحلة جديدة يتم فيها تحرير التجارة تأكيدا لتحول سياسى مواز يكاد يجعل من عالم اليوم قرية صغيرة بفعل ثورة المعلومات، والقفزة الهائلة فى وسائل الاتصال وفى عالم يدور مستقبله حول هذه الإطروحات، يكون ن الطبيعى أن يتغير شكل السياسات الخارجية والعلاقات الثنائية الاقتصادية، حيث إن تحرير التجارة سوف يحمل معه تغيرا اقتصاديا وتغيرا سياسيا أيضا. وهذا له تاثيره بالنسبة لمستقبل الدور المصرى وتحول وضع ودور مصر فى النظام العالمى، وتغير دورها من دولة من دول المحيط إلى دور الشراكة بالنسبة لمصر فى النظام العالمى ودخولها فى هذا السباق التجارى والمنافسة العالمية. 2- إذا كانت مصر هبة النيل كما ذهبت (هيرودوت) ومن قبله كان قدماء المصريين يقولون: إن الدلتا هى هبة النيل، وهدية النهر، أى أن مصر هى النيل، فإن مصر النيل هى عند (ابن خلدون) بستان الدنيا. وللأسف فإن بستان الدنيا، أى الوادى القديم ضاق بسكانه، وضاقت المساحة بالإعداد المتزايدة من المصريين، ولابد من إيجاد حلول إيجابية لزيادة الرقعة الزراعية والسكانية لاستيعاب ملايين البشر م المصريين الذين ليس لهم عمل ولا مسكن ولا مستقبل. 3- وكان الحل لدخول مصر القرن الحادى والعشرين ولحل المعادلة الصعبة لأبنائها المتزايدون بالملايين هو مشروع إنشاء الوادى لجديد وتوشكى، وهو مشروع يراد به زراعة المساحات القابلة للزراعة فى غرب النيل والممتدة من الجنوب إلى الشمال. وتقدر هذه المساحات كما يذكر – ملف الأهرام الإستراتيجى- بحوالى (3.4) مليون فدان من خلال مدها بالمياه الناتجة عن عمليات ترشيد استخدامات المياه فى حدود الحصة المقررة لمصر من مياه النيل وقدرها (55.5 مليار متر مكعب) إلى جانب المياه الجوفية المتوافرة فى بعض هذه المناطق. وتقوم عملية إمداد المياه عن طريق مأخذ يقع شمال مفيض توشكى بـ 8 كم، ومن عمق 147.5 م وسيكون بعضه فى عمق بحيرة السد العالى بطول (800 متر) أنابيب، ثم قناة مفتوحة، على أن يتم رفع المياه لمسافة (30 متر) بواسطة محطة رفع عملاقة، لدفعها فى قناة ذات مواصفات خاصة تمنع تسرب المياه إلى جوف الأرض، وتمتد هذه القناة لمسافة 67 كم وتصل فى نهايتها إلى "خور توشكى" الذى يصب فيه فائض المياه من بحيرة السد العالى عندما يصل المنسوب فيها إلى 178.5 متر يوجد حول "خور توشكى" مساحات قابلة للزراعة تقدر بحوالى 200 ألف فدان، ثم تمتد القناة شمالا فى اتجاه واحة (باريس) بطول (310كم) مرورا على منطقة العوينات (190 ألف فدان9، ثم واحة الفرافرة وسيوة والخارجة (600 ألف فدان). ويهدف المشروع أيضا إلى إنشاء (18 مدينة) جديدة على مساحة 800 ألف فدان بمنطقة توشكىن ومن المتوقع أن يكتمل بناء هذه المدن فى عام (2017م) على أن تضم حوالى (150-200) ألف وحدة إسكان اقتصادى تقيمها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويمكن أن تستوعب (3.5 مليون نسمة) يتيح فرص عمل جدية لاتقل عن 700 ألف فرصة. أما بالسنبة لتقدير التكلفة الإجمالية لإنشاء الوادى الجديد فتقدر بنحو (300) مليار جنيه، وتوفر أكثر من (2 مليون) فرصة عمل، وتضيف أكثر من (3 مليون) فدان للرقعة الزراعية فى مصر إلى جانب توطين (3 مليون نسمة) سيخرجون من الوادى القديم للوادى الجديد. ووفقا للتقديرات الرسمية ما يذكر ملف الأهرام الإستراتيجى فهناك حاجة إلى استثمارات تبلغ (مائة مليار جنيه سنويا) يمكن لمصر أن توفر منها حوالى (20 مليار جنيه) على أن يفتح المجال للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب لاستثمار (80 مليار جنيه). ومن المقرر أن يتم عمل البنية الأساسية على مرحلتين، الأولى: حتى واحة باريس لمسافة 260 ألف فدان، والثانية: من واحة باريس حتى واحات الخارجية والواحات الداخلية وتبلغ نحو 240 ألف فدان، بمعنى أنه سيكون هناك تواصل بين الوادى الجديد (والواحات الخارجة مروراً بمنطقة العوينات، والواحات الداخلة) والوادى القديم- وكحل ذلك مرتبط بخطة عمرانية جديدة لمصر.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus