هدفت الدراسة الحالية إلى بحث أثر التدريب على بعض استراتيجيات المواجهة ذات الطبيعة السلوكية فى إيجابية/ تواؤمية التوافق النفسى لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى ممن يعانون من صعوبات فى التعلم، ولتحقيق ذلك الهدف سارت إجراءات الدراسة فى خمس مراحل، تضمنت الأولى منهم تقنين الأدوات المستخدمة، وتضمنت المرحلة الثانية تشخيص الأطفال ذوى صعوبات التعلم فى إطار المحكات الثلاث المتعارف عليها دولياً وهى محك التباعد، ومحك الإستبعاد، ومحك التربية الخاصة، كما تضمنت المرحلة الثالثة تقسيم الأطفال ذوى صعوبات التعلم إلى أربعة مجموعات منهم ثلاث مجموعات تجريبية هى:(مجموعة التدريب على استراتيجية البحث عن المعلومات، ومجموعة التدريب على استراتيجية التركيز على الحل، ومجموعة التدريب على استراتيجية المواجهة النشطة) والمجموعة الرابعة هى المجموعة الضابطة وضمت مجموعة من الأطفال ذوى صعوبات التعلم الذين لم يخضعوا لأية معالجة تجريبية، وتضمنت المرحلة الرابعة استخدام اختبار (ت) للتعرف على دلالة وإتجاة الفروق بين درجات المفحوصين فى كل من التطبيقين القبلى والبعدى لمقياس التوافق النفسي المستخدم ببعدية ( التوؤامية، والايجابية) فى محاولة للتعرف على أثر كل استراتيجية من الاستراتيجيات الثلاث المستخدمة، كما تم إجراء تحليل تباين فى إتجاة واحد للتعرف على الفروق بين مجموعات الدراسة الأربع فى المتغيرات التابعة فى محاولة للتعرف على أكثر تلك الاستراتيجيات فعالية فى زيادة إيجابية التوافق النفسى، وتضمنت المرحلة الخامسة والأخيرة تفسير النتائج المتحصل عليها حيث أشارت النتائج إلى الدور الإيجابى لاستراتيجيات المواجهة فى تحسين التوافق النفسى بشكلة الايجابى لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم، كما توصلت الدراسة إلى أن استراتيجية المواجهة النشطة تعد أكثر الاستراتيجيات كفاءة يليها استراتيجية التركيز على الحل، واستراتيجية البحث عن المعلومات، وقد تم مناقشة تلك النتائج فى إطار الأطر النظرية والدراسات والبحوث السابقة، ثم قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة. |