إن علم التدريب الرياضي هو العلم الذي ينصهر بداخلة كل العلوم النظرية والتطبيقية وذلك لأن التدريب عملية معقدة ومتشابكة وليست سهله ، فهو يعتمد على المدرب واللاعب والبرنامج وكافة العلوم الأخرى باعتبارهم أدواته لتحقيق الهدف ، ألا وهو الوصول بالبرعم لأفضل مستوى ممكن ، وذلك من خلال التخطيط الجيد لعملية التدريب ، ويتطلب هذا التخطيط الجيد إعداد برامج مقننه مبنية على أسس علمية تراعى مبادئ علم التدريب وشكل وطبيعة النشاط الممارس.
ويرى وين Wien 2005م أن التخطيط لتدريب البراعم فى كرة القدم يهدف إلى إكسابهم المهارات الحركية الأساسية ، وكذلك تنمية وتطوير الصفات البدنية والنواحى المهارية والنفسية والاجتماعية الخاصة بهم من أجل الوصول إلى أعلى المستويات، وكذلك حتى يستطيع كل برعم أداء الواجبات المطلوبة منه بكفاءة.
ويضيف فان لينجن Van Lingen 1997م أن تدريب البراعم والمبتدئين يحتاج إلى مدرب خبير ذو عين خبيرة لديه خبرات ومهارات وقدرات ويستطيع التعامل مع البراعم ويتفهم طبيعة المرحلة السنية ونوع وشكل وطبيعة المهارات التى تتناسب مع قدراتهم، ومتى يتم إعطاء التعليمات أثناء الأداء واكتشاف الخطأ وأسبابه وكيفية تصحيح الأخطاء، كل ذلك فى إطار تحقيق المتعة والسرور للبراعم والمبتدئين وهو هدف التدريب فى المراحل الأولى والتى تركز على الممارسة وجذب البرعم لممارسه كرة القدم.
ويذكر الإتحاد الآسيوى لكره القدم AFC 2013م من الملاحظ أن احتياجات اللاعبين الصغار تختلف عن الكبار، لذلك اختيار المدرب لنوعية التدريبات يجب ان تناسب امكانيات اللاعبين المهارية والذهنية، كما أن خصائص المرحلة السنية تساعد المدرب أيضاً على اختيار التدريبات المناسبة التى تراعى النواحى البدنية والمهارية والإجتماعية والنفسية للمرحلة العمرية.
ويوضح كوينQueen 2005م أن البرامج التدريبية للبراعم يجب أن تراعى خصائص المرحلة السنية وذلك من خلال التركيز على النواحى البدنية والمهارية والإجتماعية والنفسية للمرحلة العمرية والعمل على تطويرها لتحقيق التنمية الشاملة والمتزنه للبراعم ، وبذلك يمكن وصولهم لمستويات أعلى ، بشرط قيام كلاً من المدرب واللاعب بدوره فى العملية التدريبية.
|