أرسى القرآن الكريم والسنة النبوية قواعد العدل التربوى، وحددا مقوماته، وآليات تحقيقه وضوابط أعماله فى الواقع البشرى المعيش، على نحو يكفل للناس جميعاً حياة طيبة يحيط بها العدل والسلام والمساواة والأمن من كل جانب، ويحاول البحث الحالى استخلاص واستنباط أهم مقومات العدل التربوى فى القرآن والسنة.
ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن المقومات الأساسية للعدل التربوى فى الكتاب والسنة، ثم تحليلها وبيان إمكانية تحقيقها فى الواقع المعاصر، ثم التعرف على أهم تداعيات ذلك – إن حدث فعلياً – على المجتمع المصرى المعاصر.
ومن أهم ما توصل إليه البحث من نتائج ما يلى :
1- للعدل التربوى فى القرآن والسنة خمسة مقومات رئيسة هى : المساواة فى حق التعليم، ومجانية التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وشمول التربية لكافة جوانب الشخصية ثم استمرارية التعليم ونشر العلم.
2- تحمل هذه المقومات فى ذاتها إمكانية التحقيق، ولكن الواقع بما يعانيه من إشكاليات وعقبات وظروف معاكسة يُصعِّب من ذلك كثيراً.
3- يستطيع العدل التربوى – فى تصورى – لو تم تحقيقه فى أرض الواقع أني حل مشاكلنا الداخلية، فضلاً عن مواجهة التحديات الخارجية.
|