تحاول الدراسة إلقاء الضوء على الحضارة اليونانية والرومانية وتوضيح أهم سمات الكتابة ودراسة المقومات التى قام عليها الكتاب أيضا فى هذه الحقبة التاريخية، مع ذكر بعض الملامح الببليوجرافية والمادية للكتاب فى هذه الحقبة التاريخية والتعرف على أسباب تحول الكتاب من شكل اللفافة إلى شكل الكراس وأثر ذلك على المكتبات والقراء، إلى جانب إلقاء الضوء على دور الكتاب والنساخ وتجارة ونشر الكتب أيضا فى هذه الحقبة التاريخية، ثم تنتقل الدراسة لتتناول دور باعة الكتب فى توزيع الكتاب فى هذه الحقبة التاريخية، والتعرف على ظاهرة القراءة العلنية وأثمان الكتب فى الحقبة اليونانية والرومانية، مع الكشف عن الصراع بين الكُتاب وسلطات الدولة فى هذه الحقبة التاريخية، وذلك بالاعتماد على المنهج التاريخى لدراسة تاريخ الكتاب فى الحقبة اليونانية الرومانية والمقومات التى أدت إلى ظهوره .
ومن أهم نتائج الدراسة :
1- تأثرت اليونان بالحضارة المصرية القديمة وتمثلتها وإن لم تهضمها كلية بسبب موقعها الجغرافى الذى جعلها قريبة من مصر من ناحية الجنوب، كما تأثر سكان إيطاليا باليونان وحضارتها كثيرا، فقد تعلموا منهم الكتابة والنحت وغيرها من الأمور .
2- تعتبر الأبجدية السينائية منطلق أبجديات معظم اللغات فى العالم الآن .
3- البردى المصرى له الفضل الأكبر على بلاد اليونان فى ازدهار الحياة الفكرية والأدبية فى القرن الخامس ق. م. ، كما أنه لولا ظهور الرق فى الأربعة قرون الأولى للمسيحية ما انتشرت الكتب الدينية فى أوروبا .
4- يعتبر تحول الكتاب من اللفافة إلى الكراس أخطر حدث فى تاريخ الكتاب فى العصور القديمة .
1- تجارة الكتب قديمة قدم الكتاب، فقد كان تاجر الكتاب فى البداية هو الناسخ والناشر وبائع التجزئة فى نفس الوقت .
2- فى روما كانت تتم ملاحقة الكتاب والمؤلفين بعنف أشد مما كان عليه الأمر فى العصر اليونانى .
وقد أوصت الدراسة بمزيد من البحوث التى تتناول الكتاب ومقوماته فى العصور المختلفة .
|