هدفت الدراسة إلى الوقوف على اتجاهات الجمهور المصرى نحو مصداقية وسائل الإعلام التقليدية والجديدة عقب أحداث 30 يونيو"، وذلك في إطار نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، بهدف الخروج بمؤشرات حول مدى مصداقية وسائل الإعلام وتعاملها مع تلك الأحداث. واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي، وقد تم وضع مجموعة من الفروض التي تحقق أغراض البحث، وأجريت الدراسة على عينة عمدية ممن يستخدمون الإنترنت، قوامها 400 مفردة من الذكور والإناث من المقيمين بمحافظتى القاهرة والقليوبية، وتتنوع فئاتهم العمرية والتعليمية. وتم تصميم صحيفة الاستقصاء تتضمن مجموعة من الأسئلة التى تحقق أهداف الدراسة، بالإضافة إلى مقياس مستوي الكثافة لقياس كثافة استخدام كل من الفضائيات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي ، كذلك قامت الباحثة بتصميم مقياس آخر مكون من مجموعة من العبارات الإيجابية والسلبية لقياس اتجاهات المبحوثين نحو التغطية الإخبارية بكل من الفضائيات المصرية ومواقع التواصل . وبعد تطبيق صحيفة الاستقصاء وتفريغ البيانات ومعالجتها احصائيا والتحقق من فروض الدراسة، توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج تتلخص في أن متابعة أفراد العينة لأحداث 30 يونيو وما بعدها كانت بدرجة كبيرة من خلال الفضائيات العربية، تلتها الفضائيات المصرية، واحتل الانترنت مرتبة متقدمة كمصدر للمعلومات عن الأحداث، إلا أن نسبة من يعتقدون بالمصداقية المرتفعة لمواقع التواصل الاجتماعي أكبر منها فيما يتعلق بالفضائيات المصرية، وفيما يتعلق بتأثير وسائل الإعلام- تبين أن تلك الوسائل قد ساعدت نسبة كبيرة من المبحوثين على تكوين رأي بخصوص الأحداث السائدة، وأن المصداقية مرتبطة لدى الجمهور بعدة عوامل في مقدمتها الموضوعية، وكذلك الاستقلالية والصدق والأمانة، وان الجمهور يقيم الوسائل الإعلامية تقييما سلبيا بسبب التحيز السياسي، والمبالغة والتهويل، وعدم تناول الحقائق كاملة. وفيما يتعلق بنتائج اختبارات الفروض- اتفقت النتائج مع إحدى فرضيات مدخل الاستخدامات والإشباعات والقائلة بأن جمهور وسائل الإعلام جمهور نشط، فقد تبين أن نسبة غير قليلة من المبحوثين يحاولون التأكد من المعلومة إذا وجدوا اختلافا أو تعارضا فيم يصلهم من معلومات من وسائل الإعلام، كذلك تبين وجود علاقة ارتباطية طردية ذات دلالة احصائية بين كثافة استخدام كل من الفضائيات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبين والاتجاهات نحو مصداقية هذه الوسائل كمصادر للمعلومات عن أحداث 30 يونيو وما أعقبها. |