استهدفت الدراسة رصد ""كيفية معالجة الدراما السينمائية المصرية لقضايا التعليم"، ولذا سعت الباحثة إلى تحليل عينة عمدية من اﻷﻓﻼم اﻟﺳﻳﻧﻣﺎﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ تناولت مشكلات وقضايا تعليمية- ﻛﻣﺣﺎوﻟـــﺔ ﻟﻠﺗﻌـــرف ﻋﻠـــﻰ كيفية معالجتها- بشكل يمكنها من الخروج بمؤشرات تتعلق بكيفية المعالجة، وذلك في إطار نظرية "الأطر الإعلامية، واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي، وقد تم وضع مجموعة من التساؤلات التي تحقق أغراض البحث، وأجريت الدراسة التحليلية على عينة عمدية قوامها (19) فيلما من الأفلام التي تناولت قضية أو أكثر من القضايا التعليمية وذلك في الفترة من 2000-2020، وتم تقسيم العينة إلى حقبتين والمقارنة بينهما بهدف تحديد مدى اهتمام الأفلام- التي تتضمن قضايا تعليمية- في كل حقبة منهما وضمت الحقبة الأولى (2000-2010) ثلاثة عشر فيلما، بينما ضمت الحقبة الثانية (2011-2020) ستة أفلام. وتم استخدام صحيفة تحليل مضمون، تتضمن مجموعة من الفئات التي تحقق هدف الدراسة، وحرصت الباحثة على أن تناسب فئات التحليل موضوع الدراسة، وتحقق أهدافها. وبعد تطبيق صحيفة تحليل مضمون وتفريغ البيانات ، توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أنه يالرغم من تعدد القضايا والمشكلات المرتبطة بالتعليم- إلا أن التحليل قد كشف عن تصدر البعض منها فقط ، وتسطيح البعض الآخر، بل أن هناك بعض القضايا لم يتم التطرق إليها، ولم تظهر نهائيا في التحليل، فقد جاءت مشكلتا (الانحدار التعليمي والأخلاقي)، و(الفساد والفشل الإداري) في الصدارة، وهناك مشكلات التي لم تنل حظا وافرا من التركيز –رغم أهميتها- ومن أمثلتها (التطرف)، (تدني أجور المعلمين)، (الدروس الخصوصية)، (الحفظ التلقين)، ولم يتم التطرق إلى مشكلات تعليمية متواجدة في الواقع (كالمناهج الدراسية)، و(نقص الميزانية المخصصة للتعليم والبحث العلمي)، وأسفر التحليل عن أن أغلب المشكلات والقضايا التعليمية تم تناولها بشكل ثانوي من خلال الأفلام – عينة الدراسة، وكان الإطار" التربوي" هو الأكثر استخداما في تناول القضايا والمشكلات التعليمية الواردة بالأفلام محل الدراسة، وجاء الإطار الأخلاقي في الترتيب الذي يليه، وجاء استخدام باقي الأطر بنسب أقل ، ويمكن إرجاع ذلك إلى طبيعة القضايا ذاتها، فالقضايا والمشكلات التعليمية هي قضايا تربوية أخلاقية بشكل أساسي- وإن كانت يمكن أن يتم تناولها من خلال أكثر من إطار، ولكن الأطر الأكثر ملاءمة لها هي الأطر التربوية الأخلاقية. |