إن التدريس الذي يخطط بعيدا عن قدرات وميول وإتجاهات وإستعدادات ورغبات وحاجات المتعلمين الفعلية لا يمكن أن يحقق أهدافه مهما كان من جودة وإتقان، وعلى العكس فمعرفة المعلم بقدرات المتعلمين وخصائصهم العقلية ومستويات نموهم وتحصيلهم وخلفياتهم العلمية والإقتصادية والإجتماعية ، وكذلك معرفة إتجاهاتهم وميولهم وقيمهم ، تجعله أكثر فاعلية في تواصله وتفاعله معهم ، كما تساعد المتعلمين على تكوين إتجاهات إيجابية نحو المادة الدراسية ونحو المعلم . ومن هذا المنطلق فلقد ظهر مفهوم جديد للتعليم والتعلم ألا وهو التعليم المتمايز الذي يسميه بعض التربويين تنويع التدريس أو التدريس المتباين . والتعليم المتمايز هو تعليم يهدف إلي رفع مستوي جميع الطلاب من خلال تقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب بإستخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتائج التعليمية وذلك بإعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعليم المتمايز .
يهدف هذا البحث إلى التعرف على تأثير برنامج تعليمي بإستخدام إستراتيجيات التعليم المتمايز وفق أنماط المتعلمين على الدافعية ومستوى الأداء المهارى في مادة المنازلات لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية - جامعة بنها . وإستخدم الباحث المنهج التجريبي ذو التصميم التجريبي لمجموعتين (إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ) وتم إختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العشوائية من طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية للبنين جامعة بنها للعام الجامعي 2018م الفصل الدراسي الثاني المستجدين حيث بلغ عددهم ( 75 ) طالب وتم تقسيم عينة البحث لثلاث مجموعات طبقاً لنوع النمط الغالب لكل مجموعة ( النمط المرئي – النمط السمعي – النمط الحركي ) وتم تطبيق البرنامج المقترح بإستخدام بعض إستراتيجيات التعليم المتمايز وفق أنماط المتعلمين على المجموعات التجريبية الثلاثة , وقد توصل الباحث إلى أن البرنامج المقترح كان أكثر فاعلية لتنمية الدافعية ومستوى الأداء المهارى في مادة المنازلات لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية - جامعة بنها .
|