هدف هذا البحث إلى:
تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمملكة العربية السعودية من خلال استخدام إستراتيجيتي التعلم التعاوني الجمعي و(k-w-L ).
تحديد أي الإستراتيجيتين أكثر فاعلية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى هؤلاء التلاميذ.
إجراءات البحث: تحقيقاً للأهداف السابقة جاءت إجراءات البحث في الخطوات التالية:
1- تم تحديد مهارات الفهم القرائي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمملكة العربية السعودية وذلك من خلال :
أ- البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بالقراءة ومهاراتها.
ب- دراسة الكتابات العربية والأجنبية التي تناولت الفهم القرائي بكل مستوياته.
ج- حصر مهارات الفهم القرائي بمستوياتها المختلفة ووضعها في قائمة.
د- عرض القائمة على مجموعة من المحكمين لبيان مدى مناسبتها لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
هـ- تعديل القائمة في ضوء آراء المحكمين.
2- تم تحديد خطـوات استخدام كل من إستراتيجيـة التعلم التعاوني الجمعـي وإستراتيجية K-W-L) ).
3- تم إعداد دليل المعلم لكيفية استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي في تدريس الموضوعات القرائية لتنمية مهارات الفهم القرائي لهؤلاء التلاميذ.
4- كما تم إعداد دليل آخر للمعلم لكيفية استخدام إستراتيجية K.W.L) )في تدريس الموضوعات القرائية لتنمية مهارات الفهم القرائي لهؤلاء التلاميذ.
5- تم بناء اختبار الفهم القرائي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
6- ثم تم عرض الأدوات السابقة على السادة المحكمين, وتعديلها في ضوء آرائهم.
7- و لتحديد فاعلية كل من إستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي, وإستراتيجية K.W.L في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي تم إجراء الآتي:
أ- اختيار مجموعة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي عددها (135 تلميذًا وتلميذة) من مدارس: ابتدائية حجر بن عدي، وابتدائية الإمام محمد الزهري، وابتدائية حي الراوبي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وتم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات متجانسة: مجموعتان تجريبيتان وواحدة ضابطة.
ب- تطبيق اختبار الفهم القرائي على المجموعات الثلاث قبل بدء تدريسهم الموضوعات القرائية المحددة.
جـ- تدريس الموضوعات القرائية المحددة للمجموعات الثلاث , بحيث درست المجموعة التجريبية الأولى بإستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي, ودرست المجموعة الثانية بإستراتيجيةK-W-L , أما المجموعة الضابطة فدرست بالطرق المعتادة في الميدان.
8-تم تطبيق اختبار الفهم القرائي (بعدياً) على المجموعات الثلاث.
9- وأخيراً تم رصد الدرجات ومعالجتها إحصائياً.
نتائج البحث: توصل هذا البحث إلى العديد من النتائج أهمها:
1- إن مهارات الفهم القرائي ومستوياته المختلة المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، هي:
م مستويات الفهم القرائي مهارات الفهم القرائي في كل مستوى
أ الفهم المباشر 1. تحديد المعنى المناسب للكلمة من خلال السياق .
2. تحديد مضاد الكلمة من خلال السياق.
3. تحديد الفكرة العامة (العنوان المناسب) للنص المقروء.
4. تحديد الأفكار الرئيسية في النص المقروء .
5. تحديد الأفكار الجزئية (الفرعية) في النص المقروء.
ب الفهم الاستنتاجي 6. استنتاج علاقات السبب والنتيجة من النص المقروء .
7. استنتاج أغراض الكاتب ودوافعه من النص المقروء.
جـ الفهم النقدي 8. التمييز بين ما يتصل بالنص المقروء وما لا يتصل به .
9. التمييز بين الحقيقة والرأي في النص المقروء .
2- وجود فروق دالة إحصائياًَ عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى ( التي درست بإستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي ) وتلاميذ المجموعة الضابطة ، في التطبيق البعدي لاختبار الفهم القرائي ، لصالح المجموعة التجريبية الأولى .
3- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية ( التي درست بإستراتيجية K.W.L ) وتلاميذ المجموعة الضابطة ، في التطبيق البعدي لاختبار الفهم القرائي ، لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى ( التي درست بإستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي) ، وتلاميذ المجموعة التجريبية الثانية ( التي درست إستراتيجية K.W.L ) وذلك في مهارات الفهم القرائي في المستويين: الفهم والاستنتاج, في حين دلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى ، وتلاميذ المجموعة التجريبية الثانية ، وذلك في مستوى الفهم الاستنتاجي ، لصالح المجموعة التجريبية الثانية ،
توصيات البحث
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج، تم تقديم عدد من التوصيات, أهمها :
1. ضرورة تركيز معلمي اللغة العربية ـ في أثناء تدرس القراءة ـ على تنمية مهارات القراءة عامة ، ومهارات الفهم القرائي بكل مستوياته ، بدلاً من التركيز على المحتوى الثقافي لتلك الموضوعات ، بحيث يكون المحتوى الثقافي لتلك الموضوعات وسيلة يمكن من خلالها تنمية مهارات القراءة ، وليست غاية في حد ذاتها .
2. ضرورة تدريب معلمي اللغة العربية ـ في أثناء خدمتهم ـ على كيفية استخدام إستراتيجيتي التعلم التعاوني الجمعي و K.W.L في تدريس مهارات اللغة العربية عامة ، ومهارات القراءة خاصة .
|