فيلاحظ أن ما بعد الحداثة لا تعترف بالعقل وحده كأداة أساسية لتحقيق التقدم والسعادة للفرد بل أن الإنسان كل متكامل الجوانب،ولا يمكن الاهتمام بجانب على حساب الجوانب الأخرى ،ومن ثم لابد من الاهتمام بالجوانب المعرفية والاجتماعية والنفسية والشخصية والانفعالية ،لتكوين الشخصية المتكاملة والمتوازنة القادرة على المساهمة فى تنمية المجتمع بفاعلية.
ولا شك أنه على التربية أن تقوم بدور هام فى تكوين الأفراد وإكسابهم مجموعة من المهارات المعرفية والشخصية اللازمة لدخول عصر ما بعد الحداثة مثل مهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة وإتقان اللغة والقدرة على النقد والتحليل والتعامل مع أساس معرفى موسوعى،،فالنموذج التربوى المنشود فى ظل تلك الحضارة هو نظام يأخذ فى اعتباره الأبعاد العاطفية والمعرفية والاجتماعية والأخلاقية للفرد ،كما يأخذ فى اعتباره اهتمامات الفرد وميوله الخاصة واستعداداته الشخصية.(
|