أصبح الاهتمام بالتفكير وتنمية قدرات الطفل العقلية وذكاءاته من الأهداف الرئيسية للتعليم، حيث أن تنمية الإمكانات والمهارات الفكرية والمعرفية ضرورة وأساساً لا غنى عنه للتوافق مع التطورات التكنولوجية والمعرفية التى يواجهها الإنسان (محمد بكر :2007، ص94) ، ولهذا تعد الخبرات التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة ذات أهمية كبيرة، إذ أن حرمانه من فرص النمو الطبيعي في تلك المرحلة من حياته قد يعرضه لقصور يصعب معالجته أو تعويضه فيما بعد (هدى الناشف:1997، ص 44) ، حيث يتأثر في مرحلة الطفولة بالخبرات الموجودة في البيئة المحيطة به، كما أن عقله يكون مرنا وحساسا ويتطور وينمو تبعا لما يتعرض له من خبرات ومؤثرات في البيئة الخارجية .
ويفرض ذلك على معلمة الروضة مهام وأدوار متعددة فى ضوء نظرية الذكـاءات المتعددة لكى يصبح الطفل فريداً ومتميزاً فى سلوكه الفكري تجاه أي قضية يتناولها ولا يردد معلومات قدمت إليه دون فهم ، وذلك من خلال تنويع الخبرات التعليمية التي يتعرض لها الطفل في هذه المرحلة واستخدام العديد من الوسائل التعليمية والاستراتيجيات في تقديم المعلومات للطفل، والاعتماد على تفاعل حواس الطفل المختلفة وهذا ما أكدته نظرية الذكاءات المتعددة لهوارد جاردنر والتي تقر أهمية تنويع المثيرات التعليمية للطفل بما يتوافق مع ذكاءات الطفل المختلفة |