تواجه مؤسسات التعليم الجامعي المصرية – ومنها جامعة بنها– العديد من التحديات التي فرضتها التطورات التقنية المتلاحقة في العصر الرقمي، خاصةً في ظل الطلب المتزايد على التعليم الجامعي. ويتطلب مواجهة تلك التحديات الإرتقاء بكفاءة منظومة التعليم الجامعي – لا سيما– من خلال تنمية الموارد البشرية الأكاديمية التى تعد أحد العناصر الهامة في تحريك القدرات والكفاءات في ظل تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذى جعل الجامعات تعيد صياغة إستراتيجياتها في بناء مواردها البشرية الأكاديمية بحيث لا تعتبرها هدفًا في حد ذاته بل وسيلة للوصول إلى المستوى المرغوب وتحقيق أهدافها، وقد هدف البحث إلى التعرف على واقع مقومات تنمية أعضاء هيئة التدريس فى جامعة بنها فى العصر الرقمى، وقد أسفر الواقع عدم توافر تلك المقومات وعدم الاستجابة للتغييرات التى يفرضها العصر الرقمى، الأمر الذى فرض ضرورة رسم ملامح مجموعة من البدائل والسيناريوهات المستقبلية المحتملة لتنمية أعضاء هيئة التدريس فى العصر الرقمى . |