أصبح التعليم الأساسي في ضوء التحديات العالمية مطالبًا بإعداد نوعية جيدة من الخريجين، يمتلكون مهارات عالية الجودة، ولديهم القدرة على التعليم المستمر، وتطوير قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات التقدم العلمي والتكنولوجي، ومن ثم ظهرت الحاجة لتطوير التعليم الأساسي؛ ليتحول إلى مدرسة ذكية، قادرة على الاستجابة للتطورات السريعة والمتلاحقة التي تعتري البيئة الخارجية المحيطة بها، وإحداث المواءمة الناجحة بين المدرسة كمنظمة ذكية، والبيئة، والمستفيدين من خدماتها، من خلال الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات المتوافرة لها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المنشودة، ومن ثم هدف البحث الحالي إلى وضع خطة استراتيجية مقترحة لتطوير مرحلة التعليم الأساسي في ضوء فلسفة المنظمة الذكية؛ ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفي، كما تم استخدام أسلوب التحليل البيئي؛ لتشخيص واقع مرحلة التعليم الأساسى وتحديد أهم نقاط القوة والإستفادة منها، وأهم نقاط الضعف التي يعاني منها وتعوقه عن تحقيق أهدافه المنشودة، وكذلك الوقوف على الأوضاع المجتمعية وتأثيراتها عليه؛ من أجل اكتشاف الفرص المتاحة، ومواجهة التحديات، وتوصل البحث إلى وجود العديد من نقاط الضعف التي يعانى منها، والتهديدات المتعلقة بمنظومة التعليم الأساسى، وانتهى بوضع خطة تنفيذية لتنفيذ الغايات الأساسية والأهداف الاستراتيجية للخطة الاستراتيجية المقترحة لمرحلة التعليم الأساسى في ضوء فلسفة المنظمة الذكية. |