ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمـــة :
تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة ركيزة هامة فى حياة الطفل ومصير نموه فى المستقبل وتجمع أدبيات التربية وعلم النفس على أن مرحلة ما قبل المدرسة لها من الأهمية ما يحتم على القائمين على رعاية الطفل من خلال عملية التربية و التعليم لتوفير البيئة التربوية السليمة الغنية بمميزاتها ومنبهاتها فى رياض الأطفال 0
ولقد لفت إنتباه المتخصصين وجود فروق فردية بين المتعلمين من الأطفال داخل الفصل الواحد ، بل وجود عدد كبير من الأطفال لايتعلمون وفق طرق التعلم التقليدية ، فبعض هؤلاء الأطفال لا يفهمون اللغة ولكنهم ليسوا صما ، وبعضهم ليس قادراً على الرؤية ولكنهم ليسوا مكفوفين ، وقد إستثارت هذة الظاهرة وعى رواد الفكر التربوى مما دعاهم إلى الإسهام فى دراستها كل فى مجال تخصصه ومن ثم أطلقت تسميات مختلفة على هذة الفئة من الأطفال مثل الأطفال ذوى الأصابات المخية ، والأطفال ذوى الإعاقات الإدراكية والأطفال ذوى صعوبات التعلم (فثحى الزيات ، 1998 ،1) 0
تعد صعوبات التعلم من الموضوعات الحديثة نسبياً بل تعد بمثابة إحدى فئات التربية الخاصة الأكثر إنتشارا ًوقد تستمر صعوبات التعلم مدى الحياة بالإضافة إلى أنها تظهر فى أى مرحلة من مراحل نمو الفرد ، لذا لابد من إتباع برنامجاً معيناً سواء كان برنامجا للتدخل المبكر أوبرنامجاً إنتقائيا أوخطة تربوية فردية
لقد أكدت بعض الدراسات مثل دراسة عادل عبدالله (2005) أن مرحلة رياض الأطفال تشهد بدايات صعوبات التعلم وذلك على هيئة سلوكيات منبئة بها ، أو مؤشرات تدل على التعرض الاحق من جانب الطفل لها فليس من المنطقى أن تظهر صعوبات التعلم فجأة مالم تحدث ظروف قهرية طارئة يؤدى بالطفل إليها 0
وفى هذا الإطار تفيد الدراسات التى إجريت فى البيئة العربية عن إرتفاع صعوبات التعلم بدرجة كبيرة فى مجال اللغة ، يؤكد سيجمون (1987)Sigmon على أن الصعوبات اللغوية هى أحد الجوانب الهامة والأساسية لصعوبات التعلم حيث ذكر أن الطبيعة الحقيقية لصعوبات التعلم تتمثل فى كونها مشكلة من مشكلات الإتصال اللغوى ، أوفهم الرموز اللغوية (عبد الناصر أنيس، 1992: 11)0
قد حاولت الباحثة من خلال دراستها التركيز على مهارة التحدث وتناول الصعوبات الخاصة بها لدى طفل ماقبل المدرسة حيث تكون هذة المهارة مهارة أساسية من مهارات اللغة فهى تربط بين مهارة الإستماع والمهارات اللاحقة لها وهى مهارة القراءة والكتابة ، وقد استخدمت الباحثة النشاط القصصى لشدة ميل الطفل لها والإستمتاع بها والإندماج مع القصة والتفاعل مع ما تتضمنه من أفكار إلى الحد الذى يقومون بتقمص شخصياتها وتبادل أدوارها واختبار خبراتها من خلال المواقف والأحداث المتضمنة فيها ، لذا فأنها تكون مجالا فعالاً لتعليم وإكتساب مهارة التحدث بصفة أساسية ومهارات اللغة بصفة عامة 0
ومن ثم تتحد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤل الرئيسى التالى :
- ما فعالية برنامج تديبى قائم على قصص وحكايات الأطفال لتنمية مهارة التحدث لدى أطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسى التساؤل التالى :
¬- هل هناك فروق بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة فى مهارة التحدث بعد تطبيق البرنامج؟
أهـــداف الدراســـة :
1- تهدف الدراسة إلى إعداد برنامج تدريبى قائم على القصص وحكايات الأطفال لتنمية مهارة التحدث لدى أطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم0
2- التعرف على أثر البرنامج القصصى على تنمية بعض مهارات التحدث لدى طفل ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم0
أهمية البحث :
تنبع أهمية الدراسة من اقتراحها مدخلاً قصصياً لتنمية مهارة التحدث كمهارة من مهارات اللغة لأطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم0 وقد يساعد هذا المدخل معلمات الروضة ومؤلفى الكتب الدراسية للأطفال، فقد يسترشدون بهذا المدخل عند شرح الدروس الخاصة بأطفال الروضة أو عند بناء برامج تعليمية لهم تبنى على أساس هذا المدخل0
حدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بموضوع الدراسة وبالمنهج المستخدم فيها وهو المنهج التجريبى أو بطبيعة خصائص العينة المختارة من الأطفال فى مرحلة ما قبل المدرسة ممن تتراوح أعمارهم ما بين (4-6) سنوات، كما تتحدد بالأدوات المستخدمة والأساليب الإحصائية المستخدمة فى معالجة البيانات0
الطريقة والإجراءات :
عينة الدراسة :
تمثلت العينة الأولية للدراسة فى (83) طفل وطفلة من أطفال روضة الشهيد سمير فتيح بقرية طحلة مركز بنها – قليوبية تم اختيارهم عشوائياً، وبعد تطبيق الاختبارات التشخيصية لصعوبات التعلم عليهم تم التوصل إلى العينة النهائية للدراسة ممثلة فى (40) طفل وطفلة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين : تجريبية وعددها (20) طفل وطفلة، وضابطة وعددها (20) طفل وطفلة0
أدوات الدراسة :
تتمثل أدوات الدراسة فى :
أولاً : اختبارات الدراسة :
أ- الأدوات الخاصة بتشخيص التلاميذ ذوى صعوبات التعلم وتتضمن :
1- اختبار رسم الرجل لجودانف – هاريس لقياس ذكاء الأطفال0
2-مقياس سلوك الإنجاز اللغوى إعداد / زينب يونس لقياس درجة التحصيل اللغوى للأطفال0
3- استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي: إعداد : كمال الدسوقي، محمد بيومي.
ب-الأدوات الخاصة بتشخيص الأطفال ذوى صعوبات مهارة التحدث.
1- بطاقة الملاحظة لتشخيص صعوبات مهارة التحدث لدى أطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم إعداد الباحثة
2-مقياس تشخيص صعوبات مهارة التحدث لدى أطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم إعداد الباحثة
ثانياً : برنامج الدراسة:
وقد اشتمل البرنامج على مجموعة من الأنشطة والتدريبات لعلاج بعض صعوبات مهارة التحدث لدى أطفال ما قبل المدرسة ذوى صعوبات التعلم، والقائمة على مجموعة من القصص المحببة إلى نفوس الأطفال فى هذه المرحلة العمرية0 إعداد الباحث
الأساليب الإحصائية :
اعتمدت الباحثة على اختبار (ت) لمجموعتين غير مرتبطتين وذلك فى سبيل التحقق من صحة فروض الدراسة0
نتائـــج الدراســـة :
بعد معالجة الدراسة معالجة إحصائية توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة فى التطبيقين القبلى والبعدى (مقياس مهارات التحدث وبطاقة الملاحظة)0
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة ومتوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياس البعدى (مقياس مهارات التحدث وبطاقة الملاحظة)0
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى لمقياس مهارات التحدث وبطاقة الملاحظة لصالح القياس البعدى0
|
