تلعب الحملات الإعلانية دورا حاسما في زيادة الوعي وتشكيل الرأي العام حول مختلف القضايا، وفي حالة المحاولات لتزوير التاريخ وتزييفه وطمس الهوية المصرية، يتأتى دور الحملات الإعلانية الرقمية كأدوات قوية لمكافحة المعلومات المضللة، والحفاظ على التراث الثقافي الخاص بجمهورية مصر العربية، حيث تهدف الحملات الاعلانية الرقمية التوعوية المناهضة إلى تثقيف الجمهور ومواجهة الروايات الكاذبة وتعزيز الشعور بالفخر والتقدير لتاريخ مصر الغني وهويتها، ويعد أحد الأهداف الرئيسية للحملات الإعلانية تثقيف الجمهور حول السرد التاريخي الدقيق لمصر، حيث تستخدم هذه الحملات وسائل مختلفة، بما في ذلك التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المطبوعة ومنصات التواصل الاجتماعي والإعلانات الخارجية، لنشر معلومات واقعية عن حضارات مصر القديمة والفراعنة والعجائب المعمارية والإنجازات الثقافية، ومن هنا تتمثل مشكلة البحث فى كيفية التصدى لمحاولات تزييف تاريخ مصر وطمس الهوية المصرية من خلال حملات إعلانية رقمية توعوية مناهضة لمواجهة حركة الأفروسنتريك (الحركة المركزية الإفريقية )، حيث تكمن أهمية البحث فى فعالية الحملات الاعلانية الرقمية التوعوية كأداه فى مكافحة محاولات التزييف للهوية المصرية، ويهدف البحث إلى مدى تأثير الحملات الإعلانية الرقمية التوعوية المناهضة لتزوير التاريخ، وفضح المفاهيم الخاطئة والروايات الكاذبة التي تروج لها كيانات خارجية (حركة الأفروسنتريك)، ومن هنا اهتم البحث بإتباع المنهج التجريبى لمجموعة من الحملات الاعلانية الرقمية التوعوية المناهضة لتزييف التاريخ وطمس الهوية المصرية ضد حركة الأفروسنتريك، مع عمل استبيان لقياس مدى نجاحها، حيث تظهر النتائج أن الحملات الإعلانية الرقمية التوعوية تلعب دورا حاسما في زيادة الوعي وأكبر الأثر فى تشكيل الرأي العام، كما إنها تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي للأمم وتعزيز الشعور الجماعي بالفخر والهوية الوطنية . |