ظهرت حركة الآرت ديكو للمرة الأولى في فرنسا، في أواخر القرن التاسع عشر، عندما أدرك العديد من الفنانين والمصممين البارزين، الذين لعبوا دوراً بارزاً في تطوير أسلوب الآرت نوفو، أن اعتماد الطرق التقليدية في الإنتاج أصبح غير مناسب لعالم عصري يتسم بالتحدي والميل للميكنة، وأنه قد حان الوقت للانتقال إلى نمط جديد على عتبة القرن الجديد. وبذلك بدأت حركة الآرت نوفو بالتراجع خلال الحرب العالمية الأولى فاتحة المجال للآرت ديكو لتطور بنزعتها الآلية وتصميماتها الفاخرة، التي جاءت كرد فعل على حياة الزهد القسري التي سادت بعد الحرب. فلاقت رواجاً كبيراً وسجلت ذروة نشاطها في فترة الكساد التي عمت أمريكا وأوروبا في فترة الثلاثينيات، وتحولت إلى أسلوب عالمي شائع، طُبق على العديد من مجالات التصميم. فأثرت في الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والتصميم الصناعي والأزياء وفنون الرسم والسينما. كما استخدمت على نطاق واسع في المنتجات الاستهلاكية، مثل السيارات والأثاث وأدوات المطابخ والمنسوجات والمجوهرات والساعات والإلكترونيات. |