مما لا شك فيه أن فكر المصمم يتشكل نتاجا لظروف بيئته المحيطة، حيث تتشكل أفكاره ورغباته بشكل أساسى وفقا لمعايير ثقافية تتعلق بمجتمعه، تلك المعايير تختلف باختلاف العوامل الطبيعية والبيئية، كما ترتبط ارتباطا وثيقاً بالعقائد والعادات والتقاليد، وعندما يبدع مصمم الأثاث تنعكس هويته وثقافته على إبداعه ومنتجه بشكل لا إرادى.وفي إطار سيطرة التقدم التكنولوجى المعاصر على المفردات التراثية وتجاهل الفكر الإبداعى للهوية المصرية فى تصميم الأثاث حيث تشكل الخامات البيئية دورا هاما فى تصميم الأثاث حيث يتم تحويل المواد الطبيعية المتاحة بشكل مستدام إلى قطع أثاث أكثر تميزا ، بالإضافة إلى المساهمة فى الحفاظ على البيئة. و تتميز مصر بثراء ثقافتها التاريخية والفنية، وتعد الخامات الطبيعية والمحلية أحد عناصر الهوية المصرية الأساسية التى تعكس الثقافة والتقاليد المحلية فى تصميم الأثاث.
ونتيجة للقصور دور الخامات البيئية في منظومة التصميم الداخلى والأثاث الذي يؤدى إلى تقليل قيمة الموروث الثقافى والبيئى فى مصر حيث يمثل جزءا هاما من الهوية المصرية تتناول الورقة البحثية أهم الخامات البيئية في مصر والأكثر شيوعا وتطبيقاتها فى تصميم الأثاث، مما يساهم فى الحفاظ على البيئة و تحسين الصحة العامة للمجتمع. ويتم اختيار هذه الخامات وألوانها الطبيعية تعكس طابع المناطق الزراعية والصحراوية والساحلية لتعزيز الهوية المصرية. |