يعتبر التراث الإسلامي في العمارة والتصميم الداخلي تسجيلا ً صادقا ً لثقافة المجتمع، فهو نتاج الموروث المادي والتشكيلات الجمالية التي استمرت وأثبتت أصالتها وقيمتها في مواجهة التغيير المستمر والثورات الفنية المتعاقبة، بل وأجبرت العالم على احترامها. لذا فإن مفهوم التراث الإسلامي في العمارة والتصميم الداخلي يحتوي على شقين أساسيين-: الشق الفكري ويتمثل في المفاهيم والأفكار والمعتقدات والقيم الثقافية-. الشق المادي الذي يتجلى في الأعمال والأشياء التي صارت للوارثين.
تكمن أهمية دراسة طرق إنشاء البيوت الاسلامية واستخدام عناصر العمارة الإسلامية في تصميمها المعماري المصدر الأهم لجميع مستلهمات التصميم الداخلي كأحد أهم ركائز دعم وتأكيد الهوية المصرية في ذلك العصر " الرصيد والمخزون المتميز" الذي يميزه الثبات والاستمرارية معاً، فتحليل العلاقة بين العمارة والتصميم الداخلي بالإضافة إلى استخدام المفردات المعمارية في جميع أجزاء التصميم بشكل عام تعتبر من أهم أهداف الفنان المسلم الذي عمل جاهدا على إبرازها وتحقيقها.
تحظي مصر بمخزون هائل من الموروث المعماري والفني والثقافي فما على الفنان والمصمم المصري إلا السعي لإعادة إعمار وإحياء كل مفردات وعناصر الفنون الأولى منذ فجر التاريخ وحتى الآن ونخص بالذكر في تلك الورقة البحثية البيوت الإسلامية بشكل عام وبيت السحيمي كنموذج لدراسة حالة لجميع البيوت الإسلامية لأعاده الإحياء واستغلاله تاريخيا وتصميمياً كنزل سياحي.
ومن اهم النتائج التي توصل اليها هذا البحث التأكيد علي دور المصمم الداخلي في احياء وتطوير وتعديل البيوت الإسلامية تصميمياً واقتصاديا مع الحفاظ علي الموروث الثقافي ليتماشى مع تطورات العصر وجذب السياح. كما اوصي بمشاركة كليات الفنون بالتعاون مع الجهات المختصة في تطوير البيوت الإسلامية وذلك للحصول على قيم وسمات جمالية وخدمية. |