ولقد قدمت تكنولوجيا التعليم والوسائط التكنولوجية الحديثة ووسائل الإتصال امكانات كبيرة ساهمت فى رفع مستوى تحصيل التلاميذ ، وتحسين عملية التعليم والتعلم، ومعالجة الكثير من المشكلات التعليمية، ولقد أثبتت الأبحاث أن التعليم عن طريق بعض الوسائط التكنولوجية الحديثة كالأفلام والفيديو والكمبيوتر ، والوسائط المتعددةMulti Media ، يؤدى إلى زيادة استيعاب التلاميذ للمعلومات والإحتفاظ بها ، والقدرة على استخدامها فى مواقف الحياة العملية، مقارنة بالطرق والأساليب التقليدية (1).
ونتيجة لهذا التطور التكنولوجى أصبح استخدام الكبيوتر فى مجال تدريس الدراسات الإجتماعية ومنها التاريخ أمرا هاما وملحا نظرا لما للكمبيوتر من قدرة على الإستجابة الفورية ، والقدرة الفائقة على حفظ المعلومات ومعالجتها ، وتقديم خدمات لأعداد كبيرة من التلاميذ فى آن واحد، وأصبح استخدامه يزداد يوما بعد يوم نظرا لما له من قدرة على ضبط وإدارة أنواع كثيرة من المواد والوسائط التعليمية مثل: الأفلام بأنواعها ، والشرائح، والتسجلات، والمطبوعات، وكذلك القدرة على التسجيل والتحليل والتفاعل مع استجابات التلاميذ (2).
و بالتالى يثبت ذلك أن استخدام الكبيوتر فى تدريس التاريخ له أثر كبير فى زيادة تحصيل التلاميذ وتنمية التجاهاتهم نحو دراسة التاريخ وجعل مادة التاريخ مادة حية ووظيفية فى حياتهم- وليست مادة جافة قابلة للحفظ والإستظهار - يقبل عليها التلاميذ، مع استخدامه فى حل المشكلات والمحاكاة Simulation .
|