يتميز عالم اليوم بالعديد من التغيرات العالمية السريعة والمتلاحقة فى جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مما يتطلب أن تكون الدراسات الاجتماعية بحكم طبيعتها على استعداد لمسايرة واحتواء ما يجرى فى العالم نظرا للكم الهائل من الأحداث التى تؤثر فينا ونؤثر فيها نتعاطف معها ونشارك فيها.
ففى الوقت الحالى نجد العديد من الأحداث التى تتصف بأنها تاريخية نظرا لقيمتها والتغيرات السريعة التى تنتج عنها ،والتى فرضت نفسها على الساحة حتى أصبح العالم يسير خلف قطب واحد يحاول أن يستخدم التعاطف الدولى معه فى تغيير الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقيمية للدول المختلفة.
ويعتبر التعاطف التاريخى ( المشاركة الوجدانية) أحد الأهداف التى نسعى إلى تحقيقها فى تدريس التاريخ فى مراحل التعليم المختلفة ، فنحن بحاجة إلى مخاطبة وجدان الطالب بالوسائط التاريخية المختلفة وتقديمها بشكل مؤثر يساعد على تنمية التعاطف التاريخى لدى التلاميذ من خلال الحقائق والأدلة التاريخية وليس من خلال التأثير على المشاعر فقط وتنمية القدرة على- التخيلImagining : حيث أن التاريخ يرتبط أساسا بنشاط الإنسان فى الماضى، ودراسة هذا النشاط يحتاج مجهود كبير من المتعلمين لتخيل كيف كانت الأشياء فى الماضى .
|