يتميز عالم اليوم بالعديد من الصراعات و التغيرات العالمية السريعة والمتلاحقة فى جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية مما يتطلب أن تكون الدراسات الاجتماعية بحكم طبيعتها على استعداد لمسايرة واحتواء ما يجرى فى العالم نظرا للكم الهائل من الأحداث التى تؤثر فينا ونؤثر فيها ونشارك فيها.
والأطفال الصغار حينما يتابعون تلك الأحداث من خلال وسائل الاتصال المختلفة يكونون أكثر حيرة في فهمها والتعامل معها، وقد يتخيلون ما يحدث حيث يكونوا قادرين على إدخال الخيال على المصطلحات والمواقف التاريخية وكذلك هم أكثر سرعة وشدة التعاطف مع القضايا والأحداث التاريخية التى يرونها أو يسمعون عنها من خلال المصادر والوسائط المختلفة ، وخاصة ما يتعرض له الأطفال من أمثالهم خلال الأحداث التاريخية والصراعات المسلحة المرتبطة بها ، ويطرحون العديد من الأسئلة المتعلقة بالأحداث على من حولهم وخاصة الوالدين، ومن هنا يجب على الوالدين أن يكون لديهم الإجابة المقنعة والكافية للأطفال ويكون لديهم بعض الخلفية التاريخية عن تلك القضايا والأحداث الجارية ويكون لديهم اتجاه اجابى نحو تعليم التاريخ لاطفالهم ، لأنه من الضرورى أن نتابع الأحداث التاريخية بعقلية جديده حتى يستطيع الوالدين مسايرة مايحدث فى الوطن والعالم لأن ما يحدث قد يؤثر فيهم فى زمن العولمة .
فالتاريخ هو شريط من الأحداث فحينما يتخيل الوالدين أنهم استيقظوا من النوم ذات صباح ليكتشفوا أنه ليس لديهم ذاكرة، فهم لا يستطعوا تذكر ما حولهم، وما الذى حدث فى حياتهم أمس وقبل أمس ، أنهم غير قادرين على أن يحكوا لأطفالهم جميع الأحداث الغريبة، ولا يستطعوا الاتصال بالناس فى المجتمع المحيط بهم |