يتسم العصر الحالى بالعديد من التغيرات السريعة والمتلاحقة والتى فرضت على المجتمع والتربية العديد من التحديات منها الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والعولمة، وهذا مايفرض على المؤسسات التربوية أن تطور نفسها لتتلاءم مع متطلبات تلك التغيرات، وأن تحدث تجديدا فى مدخلات العملية التعليمية، فتتجه إلى تعدد مصادر التعلم وتوظيفها فى مجال التعليم والتعلم ، وتقديم نماذج وأساليب تعليم جديدة لا تهتم بتقديم المعارف فقط وإنما إكساب الطلاب العديد من مهارات التفكير العليا، والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الجديدة والسريعة التغير.
وبالتالى أصبح من الضرورى مواجهة الثورة العلمية والتكنولوجية بتحدياتها بفكر جديد وبأساليب تكنولوجية حديثة- ولما كانت الدراسات الاجتماعية من العلوم التى تثرى المتعلم بالمعرفة لما يدور حوله فى العالم ، وتساعده على إدراك تلك التطورات، وتمده بالمهارات اللازمة لمواجهة تلك التغيرات ، وأن يكون عنصرا إيجابيا متفاعلا وفاعلا فى مجتمعه_ فإنه يجب على القائمين على تخطيط وتدريس الدراسات الاجتماعية استخدام مداخل وأساليب جديدة في تخطيطها وتنفيذها وتقويمها تتناسب مع تلك التغيرات والتحديات ومن أهمها تعدد مصادر التعلم - حيث لم تصبح المدرسة هى المصدر الوحيد للتعليم ، بل فرضت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية مصادر متعددة جديدة تهتم بتنمية مهارات التفكير والربط بين المدرسة والبيئة والمؤسسات الأخرى فى المجتمع، والتى يمكن أن تقوم بدور هام فى تعلم الطلاب ذاتيا من خلال المصادر المتعددة فى البيئة المحلية.
|