لا تلقى فئات التربية الخاصة الاهتمام العلمي الكافي على مستوى الدراسات العربية، بينما تتنوع الدراسات الأجنبية في منهجية وبرامج التدريب المقدمة لهذه الفئات ولأسرهم وللمشتغلين معهم، وكذلك تحديد الاحتياجات المهنية والمهارية والشخصية بهدف تحسين جودة حياتهم وتنمية المهارات التواصلية لهم. ومن المداخل الحديثة في هذا الإطار هو توظيف التكنولوجيا والتقنية بشكل عام، والانترنت والكمبيوتر بشكل خاص لتدريب هذه الفئات على عدد من المهارات، وتلبية عدد من الاحتياجات وفتح آفاق النجاح المهني والعلمي .
تعرض الدراسة الحالية لمفهوم الاعلام الالكترونى التطوعي لغة واصطلاحاً وأهميته والصورة الذهنية التى يؤديها ودواعى الاهتمام به ومميزاته وحدوده وكيفية تفعيله وأشكاله ونماذجه وكذلك عرض لتجربة موقع الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة كموقع خدمى تطوعي لا يهدف للربح فى خدمة الفئات الخاصة بكافة أشكالها وأنواعها (معاقين سمعيا – معاقين بصريا – معاقين عقليا – الموهوبين والمتفوقين – الأيتام – المسنين – ذوى الاعاقة الحركية – ذوى صعوبات التعلم – المضطربين نفسياً وسلوكيا) وأسرهم وكذلك المشتغلين معهم.
وتتنوع الخدمات ما بين علمية وتدريبية وتوعوية وثقافية واجتماعية، وتقوم أساساً على فريق من المتطوعين والعلماء المتخصصين كمجتمع شبكى متواصل عبر التقنيات الحديثة.
تعرض الدراسة الحالية لهذا النموذج من حيث رؤيته ورسالته، كما تعرض الدراسة الحالية لكيفية تعميم التجربة وقياس مدى فائدتها على المستوى الشخصي والمجتمعي. وتنتهي الدراسة بعرض التوصيات
|