تفتقر الحدائق العامة قدرتها على استيعاب مخاوف الطفل التوحدى وشعوره بالتوتر وعدم الأمان النفسى بها حيث أنه يحتاج إلى دعم ورعاية أكبر فى الحدائق العامة. وذلك بتطبيق نظرية استعادة الانتباه كحل لدمج الطفل التوحدى في الحديقة ومعرفة مدى صلاحيتها لقياس ارتباطه بالحديقة وشعوره بالانبهار والاتصال والتوافق والاستقلال بها. وذلك من خلال استخدام المنهج الاستقرائى لدراسة نظرية استعادة الانتباه وتطبيق مبادئها على الطفل التوحدى فى الحديقة، واستخدام المنهج التحليلى لتجزئة مبادئ نظرية استعادة الانتباه إلى معايير (انبهار- اتصال- توافق- استقلال) يمكن قياسها على الطفل، واستخدام المنهج التطبيقى للتجربة المباشرة على عينة من الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. حيث خلصت التجربة إلى أن معايير نظرية استعادة الانتباه التي تم صياغتها واستنباطها أثبتت صحتها وكلما قضى الطفل التوحدى وقت أكبر في الحديقة شعر بالأمان (العلاقة الطردية بين الوقت والشعور بالآمان)، وأن كلما زاد احتواء الحديقة وبساطتها تم ادراكها بسهولة ومن ثم الشعور بمكوناتها والشعور بالآمان النفسى فيها. |