تولي أحمد مظلوم باشا العديد من المهام النظارية (الوزارية)، بل أنه يُعد أحد أكثر النظار استمرارًا في دولاب العمل التنفيذي للدولة، إذ قضي أكثر من عقد ونصف من عمره في ذلك الميدان، وقد بدأ هذا الطريق وهو في الخامسة والثلاثين من عمرة، حيث تولي مهام نظارة الحقانية في نظارة حسين فخري، فى 15 يناير 1893، واستمر فيها حتى منتصف إبريل 1894، وتمكن من سن قانون لتنظيم مهنة المحاماة عام 1894.
كما تولي مظلوم نظارة المالية 1894-1908، وقد تمكن مظلوم من الحفاظ على توازنه كسياسي مستقل في إطار تفاعلاته مع كافة التيارات السياسية الأخرى، إذ كانت تربطه علاقة قوية بكبار رجال الدولة وبالقيادات الرئيسية للأحزاب، وكذلك بكبار رجال الأدب ولاسيما؛ أمير الشعراء أحمد شوقي، كما أتاحت له مناصبه سواء بالمعية السينة أو بالجمعية التشريعية أن يظل على علاقة قوية ببقية أجنحة السلطة، سواء كانت سلطات الاحتلال أو القصر. |