تكشف هذه الورقة النقاب عن نموذج حقيقى لأخر مماليك القاهرة فى العصر الحديث، والذين صعدوا من لا شيء إلى أعلى الرتب والمناصب، وتعَّالوا على الجنود المصريين حتى يستأثر العنصر الچركسى بقيادة الجيش المصرى. إذ قدم راتب إلى مصر كمملوكي صغير، وظل يتدرج في المناصب حتى عُين سردارًا (مشيرًا) للجيش المصرى عام 1867، كما تولى قيادة الجيش فى حرب الحبشة (1875/1876)، وفشل فى إدارتها فشلاً ذريعًًا، ولقى هزيمة قاسية، وقُتل عددًا كبيرًا من جنوده، وتولى أيضًا نظارة (وزارة) الجهادية والبحرية فى أول نظارة مصرية برئاسة نوبار (28 أغسطس 1878ــ 23 فبراير 1879)، واصطدم بعرابي ورفاقه في العديد من المناسبات التي تكشفها هذه الدراسة. |