تتزايد الحاجة في مصر الى تنمية المدن المتوسطة والصغيرة الحجم لتقوم بدورها في جذب الزيادة السكانية من اوليات الحضر وخلق فرص عمل جديدة بها ، وفي هذا الاطار تنبع اهمية تطوير تلك المدن ، وحيث ان التصميم العمراني احد الوسائل والادوات لتحقيق التنمية العمرانية، كانت الاهمية نحو تطوير التشكيل العمراني للمدن المصرية .
الا انه لايوجد منهج واضح في معالجة مشاكل التشكيل العمراني للمدن المصرية ، ومن ثم اعداد المخططات العمرانية لتطويرها ، وتتضح مظاهر المشكلة في تعدد المشاكل المؤثرة على التشكيل العمراني لتلك المدن بالاضافة الى تعدد تأثيراتها المتبادلة عند عملية التطوير واعداد الحلول . حيث تظهر بعض التأثيرات السلبية او الايجابية على بقية المشاكل في محاولة حل بعضها دون معرفة التاثيرات المتبادلة بينها وبين المشاكل الاخرى التي تعاني منها هذه المدن ، ومن هنا تظهر الحاجة الى وجود منظومة تكاملية في اطار منهج واضح ومفهوم يجمع كل هذه المشاكل ويربط التأثيرات المتبادلة بينها ، ومن ثم يطرح الادوات اللازمة لعملية التطوير وذلك في اطار محاور تطوير اساسية تشكل دليلا للتعرف عليها وعلى علاقاتها .
وفي اطار ذلك فان المنظومة التكاملية للتطوير تتأسس على علاقات التأثير والتأثر بين المشاكل الاساسية التي تعاني منها الهياكل العمرانية للمدن كاطار اشمل للتشكيل العمراني ، وذلك في اطار تكامل ثلاث محاور اساسية
• هيكل التشكيل العمراني
• هيكل الحركة
• هيكل الانشطة
وتعتمد منهجية البحث على أسلوب البحث الاستقرائي للتعامل مع التطور التاريخي لنمو المدن والكشف عن العوامل المؤثرة عليها ، وكذلك أسلوب البحث الميداني لتطبيق الجزئيات السابقة والمدخل النظري في التعرف على التشكيل العمراني للمدن مجال الدراسة واستخلاص المحددات الأساسية لتوجيه عمليات التطوير العمراني للمدن المصرية .
|