You are in:Home/Publications/الطـلاق وعلاقته بالمخـاوف الاجتماعية المـدرسـية في مـرحـله الطـفـولة المتـأخـرة

Dr. Wesam Ezzat Sallam Sallam :: Publications:

Title:
الطـلاق وعلاقته بالمخـاوف الاجتماعية المـدرسـية في مـرحـله الطـفـولة المتـأخـرة
Authors: Not Available
Year: 2015
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Not Available
Supplementary materials Not Available
Abstract:

تتوقف سلامة المجتمع وتماسكه على وجود الأسرة وسلامة تكوينها, فكل أسرة تمثل لبنه فى بناء المجتمع، وكلما زاد عدد اللبنات القوية فى البناء كان المجتمع قويًا وقادرًا على تخطى الأزمات. وأول خطوة فى بناء الأسرة هى الزواج الصحيح المبنى على دوافع سويه. فالأسرة تعتبر بمثابة النواه الأولى والقالب الاجتماعى الأول التى تنمى شخصية الابن, وهى التى تُعد طفلها لدور الراشد فى المجتمع وتساعده على تشكيل شخصيته بصفة عامة، وتعليمه كيف يسلك لكى يتلاءم ويتكيف مع الأسرة، ومع ثقافة المجتمع الأكبر والتى تكون الأسرة جزء منه. الأسرة هى وحدة من الأشخاص المتفاعلين يحدد فيها لكل شخص داخل الأسرة عدد من الأدوار أى أن الفرد يدرك معايير وتوقعات الدور الذى يحدده له الأعضاء الآخرون فى الأسرة وينسبونها إليه وإلى سلوكه. والكيان العضوى الأسرى يمثل الوحدة الاجتماعية الأساسية فى المجتمع, وكلما كانت العلاقات الأسرية والتماسك الأسرى بين أعضاء الأسرة قوياً أدى ذلك إلى علاقات وروابط وضوابط اجتماعية سليمة بين الأفراد فى تعاملهم داخل الأسرة وفى المجتمع الأكبر, والعكس من ذلك, عندما يسود الأسرة التنافر وعدم الرغبة فى تحمل المسئولية من قِبل الآباء. تشكل رعاية الوالدين ركنًا مهماً فى عملية تشكيل الشخصية الإنسانية وتطبيعها لتصبح شخصية صالحة وسوية وسط المجتمع حيث تُعد الأسرة المجال الأول الذى يكتسب من خلاله الابن خبراته ومهاراته وعلاقاته فى الحياة، من خلال اتصاله بوالديه اللذان يعتبران المجال الحيوى فى إشباع الحاجات النفسية والمطالب الاجتماعية للطفل. ولهذا فالأسرة هى نواة المجتمع، أما الطلاق فهوالذى يُدمرها, وهو مشكلة اجتماعية قديمة ورد ذكرها فى الشرائع السماوية، وفى شريعة الإسلام ولقد أصبح يمثل ظاهرة مُخيفة فى المجتمعات الشرقية والغربية وذلك استنادًا إلى لغة الأرقام التى تخرج بشكل سنوى توردها المؤسسات المجتمعية المختلفة, وهى تُشكل مؤشرا مفزعًا يهدد مصالح المجتمعات ويؤثر على أمنها القومى وتستنزف الكثير من الوقت والجهد والمال. يعد الطلاق تغييراً مفاجئاً يحدث فى الوحدة الأساسية للأسرة (الأب، الأم) حيث يحدث تغير فى بناء أو تركيب الأسرة تلك التغيرات تشتمل على تواصل الوالدين مع الابن أو التغيرات التى تحدث لدى الوالدين أنفسهم. كما أن التأثير النفسى للطلاق قد يكون تراكمياً وبعيد التأثير وقد يكون دائم التأثير ومن ثم فإن معنى الطلاق وتأثيره النفسى سوف يختلف بمرور الوقت. ولقد أكدت نتائج معظم الدراسات والنظريات النفسية الحديثة المفسرة لمشكلات الطفولة واضطراباتها النفسية والعقلية على خطورة افتقاد المساندة الوالدية خاصة فى مرحلة الطفولة وربطت بينها وبين وجود مشكلات نفسية وسلوكية لدى الابن ومع استمرار عدم وجود علاقة وثيقة مع الآخرين تستمر تلك المشكلات والمخاوف حتى مراحل تالية. وخاصة المخاوف الاجتماعية المدرسية التى تؤدى إلى حالة من التجنب الشديد للمدرسة وللدراسة والرغبة فى الأبتعاد عن البيئة المدرسية , ويتضح ذلك بصورة مرضية من خلال بعض المُشكلات المدرسية التى يتعرض لها الابن. وتتمثل المخاوف الاجتماعية المدرسية التى تنشأ من الطلاق لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة فى: الخوف من التواصل مع المعلم حيث أكد كل من "فورد ,و توماس Ford & Tomas" عام (1997) ان "انخفاض نسبة العلاقات الإيجابية بين المعلم و التلميذ و قصر الوقت المخصص لفهم الماده الدراسية ,و المناخ الأقل دعما الذى يسود حجرة الدراسة يؤدى دورا مهما ويسهم بصورة رئيسية فى حدوث المشكلات الدراسية". وأيضا الخوف من التفاعل مع الأقران وعدم القدرة على تكوين صداقات يعد عامل خطورة Risk Factor ينبئ بمجموعة من الأعراض النفسية؛ منها الوحدة النفسية ,والاكتئاب ,والقلق الاجتماعى, والفشل الدراسى, وزيادة العدوانية, والجناح, والهروب من المدرسة.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus