تمثل اللامركزية إشكالية أساسية فى نظم التعليم، حيث أصبحت مسئولية تحقيق الجودة لرغبة فى تدعيم الجهود الهادفة لتحقيق الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة أهدافاً تسعى إدارة التعليم إلى تحقيقها، وقد حظيت الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة كمدخل إداري باهتمام العديد من المشتغلين بالعلوم الإدارية، حيث يزيد تطبيق هذا الأسلوب من مشاركة أعضاء المجتمع فى إدارة المؤسسات التعليمية.
واستهدف البحث وضع تأصيل نظرى للامركزية فى التعليم، والإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة، والتعرف على أهم الخبرات العالمية فى مجال تطبيق هذا الأسلوب، وكذا التعرف على اتجاهات مديرى المدارس نحو اللامركزية، والتوصل إلى تصور مقترح لتطبيق الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة.
وقد تمثلت مشكلة البحث فى التساؤلات التالية:
ما الأسس النظرية التى تستند عليها اللامركزية والإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة؟.
ما أثر اللامركزية على الفعالية المدرسية؟.
ما مراحل وإجراءات تطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة؟.
ما الخبرات العالمية فى مجال تطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة؟.
إلى أى حد يختلف المديرون فى اتجاهاتهم نحو اللامركزية والإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة وفقاً لمتغيرات النوع والدرجة الوظيفية؟.
ما التصور المقترح لتطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة؟.
وتمثلت أهمية البحث فى النقاط التالية:
تناول البحث قضية ذات أبعاد تربوية وإدارية وتعليمية، فالإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة لها أهمية فى تعديل المهارات السلوكية للعاملين، وإكساب مهارات جديدة تؤدى إلى رفع كفاءتهم داخل المدرسة.
اتجاه وزارة التربية والتعليم نحو تطبيق اللامركزية فى منظومة التعليم المصري.
انطلق البحث من أهمية تفعيل الإدارة المدرسية كوحدة عملية صنع القرار بالمدارس.
واعتمد البحث على المنهج الوصفى الذى يضم مجموعة من الإجراءات البحثية التى تتكامل لوصف أبعاد المشكلة اعتماداً على دراسة الأدبيات المتاحة و جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها لاستخلاص النتائج.
وبناءاً على ذلك سارت إجراءات البحث على النحو التالى:
الأسس النظرية للامركزية التعليم والإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة: حيث تناول اللامركزية والإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة من حيث المفهوم والمبررات، العوامل المؤثرة على نجاحه ومميزاته.
أثر اللامركزية على الفعالية المدرسية: حيث عرض القيادة الناجحة، المعلمين المتميزين، التركيز على التعليم، المسئولية عن النتائج.
مراحل وإجراءات تطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة: تناول مراحل الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة، وإجراءات تطبيقها.
بعض الخبرات العالمية لتطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة فى ضوء اللامركزية: حيث عرض خبرة كل من أمريكا، انجلترا، هونج كونج.
تحليل الدراسة الميدانية ونتائجها: تناولت ثلاثة أبعاد هى: واقع الإدارة المدرسية، اتجاهات المديرين نحو تطبيق اللامركزية، متطلبات تطبيق الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة، وقد اشتمل البحث على عينة قوامها (105) من مديرى مدارس التعليم العام والتى تم اختيارها عشوائياً من كل الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبية.
نتائج البحث وتصور مقترح لتطبيق أسلوب الإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة فى مصر.
وقد توصل البحث عن عدة نتائج تمثلت فيما يلى:
- مازال النظام المدرسى غير كفء للقيام بذلك الدور ولا يمكن الاعتماد عليه فى تحقيق التوقعات والمطالب والأهداف الموضوعة.
- حجب بعض الأفراد عن المشاركة فى اللامركزية لعدم توافر الموارد التى تعينهم على ذلك.
- لا تعطى المدرسة أدنى سلطة فى إدارة نفسها ذاتياً من موقع العمل.
- ضعف قدرة المدرسة على توفير أساليب التدريب الجيدة.
- نقص كفاءة البرامج والخطط الموضوعة للاستفادة من الموارد المتاحة.
- تقوم الوزارة بالدور الرئيسى فى وضع السياسات وصنع القرارات.
- قلة إعداد المديرين وتنميتهم مهنياً للقيام بالأدوار والمسئوليات الجديدة.
- ضعف الثقافة التى تحفز المجتمع والآباء على المشاركة.
- الافتقار إلى وجود خطة مستقبلية للتطوير.
- نقص هيئة التدريس الجيدة، وضعف الدافع لدى المعلمين للمشاركة.
وفى ضوء نتائج البحث فقد توصل إلى مجموعة من التوصيات هى:
- يتطلب التطبيق الناجح للإدارة المتمركزة فى موقع المدرسة ضرورة وجود مديريات تعليمية مجهزة للقيام بوظائفها الجديدة.
- توفير برنامج جيد لإدارة أداء المدرسين ولتقيمهم ولضبط حركة التنقلات، وينبغى أن يكون لدى المدرسة خطة واضحة تحدد المسئوليات والأدوار لكل من فى المدرسة.
- ضرورة وجود نظام وهيكل تنظيمى جيد وموارد تعليمية تساعد على تطبيق اللامركزية الجيدة.
- تدعيم مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى فى العملية التعليمية، وإعداد المدارس للعمل تحت مظلة الديمقراطية.
- إعادة تأهيل وتنمية المدرسين والمديرين مهنياً وقيادياً وتزويدهم بفرص المشاركة فى برامج التنمية المهنية.
- ضرورة تطبيق اللامركزية فى العملية التعليمية لتحقيق مزيداً من الاستقلالية للمدارس.
|