إن طبيعة العصر الذي نحن فيه تؤكد دائماً على "الحرية والجودة" معاً ويظهر ذلك في جميع أوجه النشاط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، والتعليم هو أحد هذه النشاطات الرئيسية والأداة الإستراتيجية التي تعتمد عليها الدول لتطوير نفسها، والعصا التي تستند عليها لزحفها نحو التطور والتكنولوجيا ، فأصبح الاهتمام بالتعليم ونظمه واقعا تحاكيه جميع الدول المتطورة حيث يساعدها الاهتمام بنظمها التعليمية وتطويرها المستمر وتحديثها على إعداد أبنائها الإعداد المناسب لاعتلاء منصة العلم والمعرفة ،والتي تقود بالنهاية لتغيير الحال لأحسن منه .ومن هنا أصبحت كثير من الدول العربية تسعى لتحسين واقع التعليم فيها والحد من مشكلاته والعقبات التي تمنعه من التطور وتحقيق أهدافه.
أولت الدولة اهتماماً بالغاً بابنائها من ذوى الاحتياجات الخاصة انطلاقا من فلسفة ومسئولية المجتمع عن هذه الفئة، بتوفير الفرص المتكافئة لتعليمهما فى مدارس تربية خاصة حكومية، وأهتمت من خلال سياستها التعليمية بها لتساير الاتجاهات العالمية حيث بدأت بوضع معاييرلتحقيق للاعتماد التربوى بمدارس التربية الخاصة.
مشكلة ورقة العمل
تتحدد المشكلة فى العبارة التالية " الوضع الراهن لمدارس التربية الخاصة يتطلب إعادة النظر فى ضوء متطلبات تطبيق الاعتماد وما ينبغى أن يكون من خلال الاتجاهات العالمية الحديثة ولذا تمثلت مشكلة الورقة البحثية فى السؤال الرئيس التاليى:
ما متطلبات تطبيق الاعتماد التربوى بمدارس التربية الخاصة فى مصر فى ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة.
ويتفرع عنه مجموعة من الاسئلة الفرعية التالية:
1- ما أهم ملامح نظام التعليم بمدارس التربية الخاصة فى ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ؟
2- ما أهم متطلبات تطبيق الاعتماد التربوى بمدارس التربية الخاصة؟
3- ماهى الرؤية المستقبلية تطبيق الاعتماد التربوى بمدارس التربية الخاصة فى مصر؟
هدف ورقة العمل
هدفت ورقة العمل إلى التعرف على ملامح نظام التعليم بمدارس التربية الخاصة، وكذلك المعوقات التطبيق الاعتماد فى مدارس التربية الخاصة في ضوء الاتجاهات العالمية، وضع رؤية مستقبلية لإنشاء وحدة الجودة وتطوير الأداء بمدارس التربية الخاصة.
وقد توصلت الورقة إلى عدة نتائج من أهمها:
1- إن مدارس التربية الخاصة ينقصها جهاز إداري متخصص ومستقل .
2- عدم ملائمة الثقافة التنظيمية السائدة فى مدارس التربية الخاصة والثقافة التنظيمية التى تتفق ومتطلبات تطبيق الاعتماد.
3- ضعف امكانية توصيف وظيفي للنظام الإداري والمسئولين عن مدارس التربية الخاصة.
4- إمكانية تطبيق معايير الاعتماد في مدارس التربية الخاصة بشرط ضرورة العمل على إيجاد معايير قومية للاعتماد يتم تطبيقها، وتوفير مقومات الاعتماد سواء كانت بشرية أو مادية وتهيئة البيئة المدرسية لتكون مناسبة .
|