يتناول البحث فكرة إنشاء مكتبة متنقلة داخل أحد المؤسسات الأكاديمية كفكرة جاذبة لطلاب المرحلة الجامعية فى إطار تصميمى متميز وخطة تنفيذية محددة لتقديم خدمات معرفية وثقافية وترويجية للجامعة تعود بالنفع على الطلاب وعلى الجامعة على حد سواء. وقد جاءت فكرة المكتبة المتنقلة كنمط متطور من المكتبات القابلة للفك والتركيب ليسهل نقلها من مكان لآخر بتصميم بسيط وخطوط وألوان مميزة، وهى مجهزة من الداخل برفوف وخزائن لاستيعاب كمية مناسبة من الكتب والمراجع العلمية بالإضافة إلى مكتب داخلى به جهاز يضم قاعدة بيانات إلكترونية بها مجموعة من الكتب الهامة بما يتناسب مع احتياجات الطلاب فى هذه المرحلة العمرية، وقد تم تزويدها بشاشة عرض خارجية لعرض الأفلام الوثائقية والفيديوهات الترويجية للبرامج المميزة بالجامعة أو في المؤتمرات العلمية، كما يمكن استخدامها فى أى أغراض تسويقية أو إعلانية أخرى خاصة بالجامعة أو المؤسسة الأكاديمية، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الترفيهية والأدبية والمحاضرات وورش العمل، وتعتبر هى الفكرة الأولى من نوعها الآن فى الجامعات المصرية. وقد تم وضع إطار زمنى محدد لتنفيذ المشروع بدايةً من وضع الأفكار الأولية للتصميم مروراً بمراحل التنفيذ واختيار الخامات والألوان وحتى التسليم النهائى للمكتبة وتفعيلها.
والمكتبات فى أى مجتمع متحضر هى أحد المنافذ الرئيسية للمعرفة ولكنها الآن بحاجة إلى التطور والإنطلاق نحو المستقبل وإعادة تصورها بشكل تصميمى جاذب وملائم من الناحية الجمالية والوظيفية بعيداً عن الشكل التقليدى للمكتبة ؛ لمواكبة التطور وتوسيع دائرة المعرفة وتشجيع الطلاب على القراءة والإطلاع داخل المؤسسات الأكاديمية وتسهيل وصول المعلومات والتعلم الذاتى واكتساب المهارات؛ ولخلق جيل واعى ومثقف يعرف قيمة التقافة وقادر على مواجهة التحديات. |