Liver & Pregnancy:

Eslam Mohammad Eslam Mohammad

إن تعرض الكبد للاعتلال الشديد أثناء الحمل نادرا ما يحدث ولكن أمراض الكبد المتعلقة بالحمل هي أكثر أسباب اضطراب وظائف الكبد أثناء الحمل وتسبب خطرا حقيقيا للمرآة الحامل والجنين.إن التشخيص المبكر للتفرقة بين مرض الكبد المتعلق بالحمل أو غير المتعلق به مطلوب لأي امرأة حامل تتعرض لاضطراب فى وظائف الكبد.ولقد قام البحث العلمي بتطوير فهمنا للأمراض المتعلقة بالحمل وكيفية حدوثها والذي انعكس على تقليل المخاطر على المرأة الحامل والجنين.وفي هذا البحث نقدم نظره عامة على الأمراض التي تصيب الكبد أثناء الحمل وكيفية التعامل معها والتشخيص المبكر وطرق العلاج المختلفة المتاحة لها من أجل حماية صحة المرأة الحامل والجنين والخروج بحمل آمن وكبد سليم أثناء فترة الحمل .إن تحديد سبب أمراض الكبد أثناء الحمل قد يمثل تحديد صعبا للأطباء لأنه من الممكن أن يكون الارتفاع البسيط فى إنزيمات الكبد يحمل معه مرضا خطيرا على الحياة مثل عرض الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل أو عرض ( هيلب : انحلال الدم ، ارتفاع إنزيمات الكبد ، نقص الصفائح الدموية) ولذلك فإن تسمم الحمل وعرض ( هيلب) وعرض الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل يشكلون مدي من الأمراض يتراوح بين أعراض بسيطة وخطر داهم علي الحياة يؤدي لفشل معظم وظائف الجسم ولذلك فإن هذه الأمراض قد ثبت أنها المسئولة عن الاضطراب الشديد فى وظائف الكبد أثناء الحمل.إن اضطراب وظائف الكبد يحدث فى حوالي (3-5)% من حالات الحمل لأسباب مختلفة فبغض النظر عن أمراض الكبد قبل الحمل والتي تستمر خلال الحمل مثل الحصوات المرارية أو الالتهاب الكبدي الفيروسي فإن معظم اضطرابات وظائف الكبد تحدث نتيجة لمرض من هذه الأمراض الخمسة المتعلقة بالكبد أثناء الحمل والتي يمكن تقسيمها لقطاعين رئيسيين اعتمادا على مصاحبتها أو عدم مصاحبتها لتسمم الحمل.أولا:- أمراض الكبد المصاحبة لتسمم الحمل وهي :تسمم الحمل ذاته وعرض ( هيلب) وعرض الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل.ثانياً:- أمراض الكبد غير المصاحبة لتسمم الحمل وهي :تقياء الحمل وركود الفراء داخل الكبد .تقياء الحمل يتميز بتقيؤ شديد فى الثلث الأول من الحمل و (50%) من الحالات تصاب باضطراب فى وظائف الكبد بينما ركود الصفراء داخل الكبد أثناء الحمل يظهر من خلال حكة وارتفاع الأحماض الصفراوية فى النصف الثاني من الحمل واغلب الحالات تصاب بيرقان بسيط وارتفاع كبير فى إنزيمات الكبد ويكون العلاج الأمثل هو حمض ( أورسو دي أوكسيكوليك) لأراحه الأم الحامل من الأعراض وفي هذه الحالة يكون الجنين فى خطر.بينما تسمم الحمل الشديد هو أهم أسباب اضطراب وظائف الكبد أثناء الحمل وفي بعض الحالات يمتد تأثيره للاصابه بعرض (هيلب ) ويكون العلاج الأمثل هو الولادة المبكرة للطفل.إن المضاعفات الخطيرة على الأم الحامل مثل ورم الكبد الدموي أو انفجاره وانفصام المشيمة يمكن حدوثها بينما عرض الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل هو عرض شديد يحدث غالبا فى الثلث الأخير من الحمل وكذلك ترسبات الدهون الدقيقة داخل الكبد يمكن إن تسبب فشل الكبد واضطراب تجلط الدم واعتلال الدماغ ويكون الحل الأمثل والوحيد هو الولادة العاجلة للجنين لإنقاذه هو والأم.وعلي الرغم من إن التعامل مع هذه الحالات يكون تحديا كبيراً إلا أن زوال المرض قد يحدث تلقائيا بعد إنهاء الحمل بفترة قصيرة غالبا وبدون أثار فى الكبد ولذلك فإن التشخيص المبكر والعلاج المحدد هما مفتاح نجاح عمليه العلاج .الهدف من الرسالةتهدف هذه الرسالة إلى معرفة الطرق المختلفة لتشخيص الأمراض الكبدية التي تظهر خلال فترة الحمل والتي تؤثر على الأم الحامل والجنين والمولود فيما بعد وأفضل طرق الوقاية والعلاج منها.