Operating Room Discipline:

Mohamed Mosad Abd El-hamyd

الليزر في الجراحةإن كلمة ” ليزر” تعني تضخيم الضوء بواسطة إشارة البث الإشعاعي. و أول شعاع ليزر اٍستطاع التوصل اٍليه العالم ”ميمن” سنة 1960 بواسطة اٍستخدامه قضيب من الياقوت الذي يتميز بقدرته علي اٍصدار شعاع ضوئي له طول موجي واحد شديد النقاء متي تم اٍشارته بشكل مناسب.و من خواص أشعة الليزر أنها وحيدة اللون و حزمية و مترابطة و قوية وهذا مما يجعلها مناسبة للاٍستخدامات الجراحية.أما مميزات اٍستخدام الليزر في الجراحة فهي اٍمكانية التحكم بها عن بعد و عند اٍستخدامها في قطع الأنسجة وجد أن الأوعية الدموية الصغيرة علي جانبي الجرح تقفل تلقائيا فلا يحدث نزيف و أيضا وجد أن الضرر الحادث للأنسجة المحيطة بالجرح أقل بكثير من الحالات المستخدم فيها الأجهزة الكاوية. كما أنها تضمن درجة عالية من التعقيم أثناء العملية و تقلل آلآم ما بعد الجراحة.و من أحدث المميزات المكتشفة حديثا هي خصوصيتها لبعض الأنسجة السرطانية مما يفتح المجال لاٍمكانية اٍستخدام الليزر في تشخيص و علاج الأمراض السرطانية.و أول اٍستخدام لأشعة الليزر في الجراحة كان عندما أستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون في قطع الأنسجة و كأداة لوقف النزيف كما في حالات القرح المعدية و دوالي المرئ.و كما أن اٍستخدام المناظير الضوئية المرنة في الجراحة أحدثت تقدما ملحوظا في تشخيص و علاج كثير من أمراض الجهاز الهضمي فاٍن اٍدخال تقنية الليزر في مجال المناظير أدي اٍلي تطور كبير و خاصة في حالات النزيف عندما لا تسمح حالة المريض باٍجراء أية جراحة.و يستخدم الليزر في علاج كثير من الأمراض الجراحية منها بعض الأمراض الجلدية و إزالة الوشم و التجاعيد. كما يستخدم في مجال جراحة الأوعية الدموية و دوالي الساقين. و أيضا في مجال جراحة الثدي و جراحة الغدة الدرقية و جراحة المسالك البولية و علاج بعض الأورام.و أجهزة الليزر مكلفة جدا و هذا يشكل العقبة الرئيسية في طريق اٍنتشارها و اٍستخدامها. و إذا تم حل تلك العقبات سيصبح العلاج بالليزر سهل و واسع الاٍنتشار.و الغرض من هذا البحث هو اٍلقاء الضوء علي بعض اٍستخدامات الليزر و مميزاته و عيوبه و مدي التقدم الهائل في اٍستخدامه في المجال الطبي الجراحي.