Prevalence Of Erectile Dysfunction In Different Age Groups In Qaliobia Governorate:

Hatem Abd El Fattah El Enany

تعتبر مشكلة ضعف الانتصاب أحد المشكلات الشائعة في الأداء الجنسي للرجال، ويُمكن أن يحصل في جميع مجموعات أعمار الرجال، سواءً بين الشباب أو المتقدمين بالعمر ولكنه أكثر انتشارا مع تقدم العمر. و يصاب أكثر من خمسين فى المائه من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عاما بدرجة من درجات ضعف الانتصاب حيث يكثر حدوث الامراض والعوامل التى تؤدى الى ضعف الانتصاب كلما تقدم الرجل فى العمر. وبصفة عامة فان ضعف الانتصاب يصيب رجلا واحدا من بين كل خمسه رجال بنسبة عشرين فى المائه فى مختلف الاعمار.ولقد عرف المعهد القومي للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية ضعف الانتصاب بأنه عدم القدرة علي الحصول أو الحفاظ علي انتصاب كاف لأداء جنسي مشبع.وقد أظهرت بعض الدراسات وجود ارتباط بين ضعف الانتصاب وعوامل زيادة حدوث الضعف الجنسي مثل التقدم فى السن. وقد يكون ضعف الانتصاب جزءا من عملية الهرم الطبيعي، ويرجع ذلك إلى عدة تغيرات في الرجل منها بداية تناقص في هرمون الذكورة بعد سن الأربعين مما يؤدي إلى تناقص الرغبة، ويصحب ذلك تناقص في القدرة الجنسية، إلا أن غالبية الرجال الكبار في السن تظل لديهم مستويات كافية منه لتأدية النشاط الجنسي. وقد يكون ضعف الانتصاب ناتج عن تأثير الأمراض المزمنة التي تضحى سائدة في الجسم عند تقدم العمر وأهمها تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم اللذان يؤثران على الأوعية الدموية، أو داء السكري الذي يعطب الأوعية الدموية والأعصاب سوية. والذين يتناولون أدوية لمعالجة حالات صحية يكون من آثارها الجانبية ضعف القدرة على تحقيق قدر مُرضٍ من الانتصاب.ومن الأسباب المصاحبة أيضاً التغيرات الجسمية من حيث القوة والمنظر لدى الطرفين، فقد يكون تغير جسم المرأة مع الزمن وتناقص الجاذبية الجنسية أحد الأسباب، وكذلك السمنة في الطرفين مع ضغوط الحياة اليومية وزيادة أعباء الحياة.وإضافة إلى ذلك فإن التوتر، الكآبة، والقلق حول مدى جودة الأداء الجنسي، بمقدورها تقليل النشاط والمتعة الجنسيين في جميع الأعمار. ويؤدي إلى ذلك أيضا الخلافات الزوجية، التواصل الضعيف، وسيلة الاتصال الجنسي الضعيفة، والضجر. والكثير من هذه المشاكل تصبح شائعة أكثر عند الكبر.تهدف هذه الدراسة إالي معرفة معدل الإصابة بضعف الانتصاب في الأعمار المختلفة بمحافظة القليوبية حيث تم اجراؤها علي 252 رجل من المترددين على العيادات الخارجية بالمحافظة والذين تم تقييم القدرة الجنسية لديهم باستخدام المقياس الدولي للأداء الجنسي.شملت الدراسة تقييما لمعظم المشاكل الجنسية، وليس فقط وظيفة الانتصاب، حيث شملت كذلك تقييم الرضا عن الجماع، تقييم النشوة الجنسية، تقييم الرغبة الجنسية، وتقييم الرضا العام في كل فئة عمرية، إضافة إلى ذلك تم إضافة أسئلة عامة مثل العمر والمهنة، الطول ، الوزن ، والخصوبة ، عدد الزوجات، الحالة الصحية للرجل وما يعانيه من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والأدوية التي يتعاطاها لذلك. كذلك فقد تم سؤال كل رجل عن الاستخدام المزمن للعقاقير والتدخين والمخدرات.وقد تراوحت أعمار الرجال بين 18 و 70 سنة وكانوا من المترددين على مستشفيات بنها الجامعية، مستشفي بنها التعليمى ومستشفي كفر شكر المركزي. وقد تم تقسيم المجموعة الى أربع فئات عمرية وذلك لتقييم القدرة الجنسية في كل فئة على حدة لمعرفة مدى تأثير تقدم السن عليها. وكما هو معروف عالمياً فقد تم احتساب مجموع النقاط الإجمالية لكل رجل. وقد تم اعتبار الذين حصلوا على أقل من 26 نقطة من أصل 30 نقطة على أنهم يعانون من ضعف الانتصاب بدرجاته المختلفة حسب ما أقر في الدراسات العالمية. بعد ذلك ، تم تحديد درجة ضعف الانتصاب لكل رجل وتصنيفه في حيز ضعف الانتصاب البسيط أو المتوسط أو الشديد.كما تم تصنيف البنود الأخرى التي شملتها الدراسة وهي الرضا عن الجماع والنشوة الجنسية والرغبة الجنسية والرضا العام عن كل فئة عمرية. كما أظهرت الدراسة نتائج تأثيرمعظم العناصر على وظيفة الانتصاب التي تضمنت الوزن ، والخصوبة، وعدد الزوجات، والتدخين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم في كل فئة عمرية.وأظهرت نتائج هذه الدراسة ما يلي:• بلغ عدد المصابين بضعف الانتصاب 145 مريضا (57.5%)، وأن أعلى نسبة اصابة في الفئة العمرية بين 40-60 عاما، وأظهرت الدراسة تراجع نسبة الاصابة مع تقدم السن في الفئة العمرية من 60-70 قد يرجع إلى تناول الأدوية المخصصة لعلاج ضعف الانتصاب. كما أظهرت النتائج علاقة سلبية في مجموع الفئات العمرية ،وهذا يشير إلى أن قوة الأداء الجنسي انخفضت مع تقدم العمر.• كما أظهرت نتائج البحث علاقة سلبية في إجمالي الفئات العمرية من حيث نتائج الارتياح في الجماع، النشوة الجنسية، الرغبة الجنسية، والرضا العام.• كما أظهرت الدراسة وجود ارتباط بين ضعف القدرة على الانتصاب وعوامل زيادة حدوث الضعف الجنسي مثل التدخين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.وقد تم استنتاج التوصيات الآتية من هذا البحث:• وجد أن هناك علاقة وثيقة بين تقدم السن وضعف الانتصاب لذا أصبح من الضرورة التنبه إلى فحص عوامل الخطورة لدى ذلك الشخص الشاكي من اضطرابات الانتصاب. وتشمل تلك العوامل، التقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة المبكرة بأمراض شرايين القلب، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية، والتدخين، وتناول الكحوليات، وغيرها من العوامل.• كما ينصح بالقيام بفحص دوري للحالة الجنسية على يد أطباء متخصصين حيث أثبتت هذه الدراسة أن 45% من مرضى ضعف الانتصاب لم يقوموا باستشارة الأطباء لهذه الحالة. لأن الحياء وقلة الموارد المادية حال دون لجوء المرضى إلى الأطباء لعلاج هذه الظاهرة. وقد يستمع الى نصائح زملائه غير المتخصصين ويبدأ في استخدام بعض الأدوية بدون اشراف طبي مما يزيد من تفاقم المشكلة .• القياسات الروتينية المنتظمة لهرمون التيستوستيرون والبرولاكتين ومستويات هرمون الغدة الدرقية، سواء في وجود أو عدم وجود مشاكل في الانتصاب هي ذات أهمية كبيرة للكشف المبكر وتشخيص الحالات الخفيفة من ضعف الانتصاب قبل الوصول الى مشاكل شديدة وصعبة في العلاج.• كما ينصح بزيادة توعية الجمهور العام على أهمية الاستشارة الطبية والعلاج لهذه الحالة، وأنه لا داعي للحرج بين المرضي والأطباء في مناقشة المسائل الجنسية ومشكلة ضعف الانتصاب.• كما ينصح بضرورة العمل على تحسين السلوكيات الخاطئة عند الرجل مثل التدخين وقلة الحركة وعدم التقيد بضرورة علاج الأمراض المختلفة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والاستعمال العشوائي للأدوية الكثيرة والخاطئة بدون استشارة الطبيب وجميعها تسبب حدوث ضعف الانتصاب عند الرجال.