Evaluation Of The Level Of Transforming Growth Factor Beta 1 In Childhood Meningitis:

Mahmoud Mohammed Gad Romih

يعتبر الإلتهاب السحائى أحد الأمراض المعدية الخطيرة التى تصيب الرضع والأطفال والتى ترتبط بالعديد من المضاعفات الحادة والتى قد تؤدى الى الإعاقة مدى الحياة. ويعتقد أن آلية حدوث الإضرار العصبى الذى يتبع الإلتهاب السحائى أن يحدث بواسطة منتجات الميكروب أو العراض الجانبية الناتجة عن مقاومة المريض للعدوى أو الإثنين معاً.إن عامل النموالمتحول بيتا-1 له تأثير سلبى وإيجابى على جهاز المناعة حيث تعد وظيفته كعامل مضاد لتكاثر الخلايا الليمفاوية تى وبى بين وظائفه المثبطة للمناعة داخل وخارج الجسم.وقد صممت هذه الدراسة لتقييم مستوى عامل النمو المتحول بيتا- 1 فى السائل النخاعى للحالات المصابة بالإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى ومقارنة تركيزه كعامل مضاد للإلتهاب مع درجة خطورة المرض ونتيجته وتحديد دوره فى إعادة البناء العصبى.تمت هذه الدراسة على 40 مريض تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات:المجموعة الأولى: وتسمى الإلتهاب السحائى الصديدى وتشمل (20) مريض شخصوا إلتهاب سحائى صديدى طبقاً للفحص السيتولوجى والبكتريولوجى والكيمائى ومزرعة السائل النخاعى.المجموعة الثانية: وتسمى الإلتهاب السحائى اللاصديدى وتشمل (20) مريض شخصوا إلتهاب سحائى لاصديدى طبقاً للفحص السيتولوجى والبكتريولوجى والكيمائى ومزرعة السائل النخاعى.المجموعة الثالثة: وتسمى المجموعة الضابطة وتشمل (20) مريض كانوا يعانون من أعراض مشابهه للإلتهاب السحائى ولكن بعد الفحص الإلكلينيكى والمعملى تبين أنهم غير مصابين بالمرض.لكل المرضى والمجموعة الضابطة تم العمل كالآتى:1- فحص إكلينيكي ويشمل:‌أ- يؤخذ تاريخ مرضي مفصل.‌ب- فحص إكلينيكي شامل.‌ج- تقييم عصبى شامل.2- الاختبارات الروتينية:أ- صورة دم كاملة وسي ريأكتف بروتينب-فحص السائل النخاعي.• فحص فيزيقي .• تحليل كيميائي للبروتين والسكر.• فحص خلوي.• فحص بكتريولوجى.• اختبار مستوى عامل النمو المتحول بيتا 1 .بمشاهدة كل من العمر والجنس وجد أنه لا توجد إختلافات ذات قيمة إحصائية بين المجموعات الثلاثة. وايضاً لم تظهر أى إختلافات ذات قيمة إحصائية بالنسبة للوظائف الحيوية كالنبض ودرجة الحرارة بين المجموعات الثلاثة.بينما وجدنا ارتفاع ملحوظ فى الضغط الإنقباضى والإنبساطى فى المرضى المصابين بالإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى عن المجموعة الضابطة.بمشاهدة الأعراض الإكلينيكية وجد أن الأطفال المصابون بالالتهاب السحائى الصديدى يعانون من طفح جلدى وتظهر عندهم علامة بردزينسكى وكيرننج بدرجة ذات قيمة احصائية عن الأطفال المصابون بالالتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة.وبمشاهدة درجة الوعى وجد أن الأطفال المصابون باإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى يعانون من إختلال شديد فى الوعى بالمقارنة بالمجموعة الضابطة.وبمشاهدة صورة الدم وجد أن الاطفال المصابون بالإلتهاب السحائى الصديدى وجد عندهم ارتفاع فى عدد كرات الدم البيضاء والخلايا متعددة الشكل والسى ريأكتف بروتين بدرجة ذات قيمة احصائية عن الاطفال المصابون بالالتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة. بينما وجد ارتفاع فى عدد الخلايا الليمفاوية فى الأطفال المصابون بالالتهاب السحائى اللاصديدى بدرجة ذات قيمة احصاثية عن الاطفال المصابون بالالتهاب السحائى الصديدى والمجموعة الضابطة.بالنسبة لفحص السائل النخاعى وجد ارتفاع فى ضغط السائل النخاعىً للأطفال المصابة بالإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى بالمقارنة بالمجموعة الضابطة، وكانت المزارع إيجابية فى 13 مريض مصابين بالالتهاب السحائى الصديدى فقط. وايضاً وجد أن عدد كرات الدم البيضاء والبروتين فى السائل النخاعى مرتفعة بنسبة لها دلالة إحصائية فى الأطفال المصابة بالإلتهاب السحائى الصديدى بالمقارنة بالأطفال المصابة بالإلتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة، على عكس نسبة الجلوكوز فى السائل النخاعى فقد وجد انها منخفضه فى الأطفال المصابه بالإلتهاب السحائى الصديدى بالمقارنة بالاطفال المصابه بالإلتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة.وبملاحظة مستوى عامل النموالمتحول بيتا-1 فى السائل النخاعى وجد أنه مرتفع بنسبة ذات قيمة إحصائية فى الأطفال المصابه بالإلتهاب السحائى الصديدى بالمقارنة بالاطفال المصابه بالإلتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة. أما الإختلاف بين الأطفال المصابه بالإلتهاب السحائى اللاصديدى والمجموعة الضابطة فلم يصل إلى نسبة ذات دلالة إحصائية ايضاً هناك علاقة إيجابية بين مستوى عامل النموالمتحول بيتا-1 فى السائل النخاعى وعدد كرات الدم البيضاء والخلايا متعددة الشكل ونسبة البروتين فى السائل النخاعى، على العكس هناك علاقة سلبية بين مستوى عامل النموالمتحول بيتا-1 ونسبة الجلوكوز والخلايا الليمفاوية فى السائل النخاعى.فى هذه الدراسة توفيت 3 حالات من الأطفال المصابه بالإلتهاب السحائى الصديدى من20 حالة وتوفيت 5 حالات مصابة بالإلتهاب السحائى اللاصديدى من20 حالة.وبملاحظة علاقة نتيجة المرض مع الأعراض الإلكلينيكية ونتيجة المعمل فى هذه الدراسة وجد الآتى:- لا يوجد إختلاف ذو قيمة إحصائية فى العمر، الجنس بين الحالات التى توفيت والحالات الناجية من الأطفال المصابة بالإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى.- ايضاً بالنسبة للوظائف الحيوية كالنبض والضغط والحرارة لا يوجد إختلاف ذو قيمة إحصائية بين الحالات التى توفيت والحالات الناجية من المجموعتين إلا الضغط الإنبساطى فى الاطفال المصابة بالالتهاب السحائى اللاصديدى فكان مرتفع فى الأطفال التى توفيت عن الأطفال الناجية.- بالنسبة لدرجة الوعى وجد أن الحالات التى توفيت من المجموعتين كانت تعانى من إختلال شديد فى الوعى بالمقارنة بالحالات الناجية.- بالنسبة لصورة الدم ففى الأطفال المصابون بالالتهاب السحائى الصديدى كان السى ريأكتف بروتين وعدد كرات الدم البيضاء مرتفعا بدرجة ذات قيمة إحصائية فى الأطفال الناجية عن الأطفال المتوفية, بينما فى الأطفال المصابة بالالتهاب السحائى اللاصديدى فلا يوجد إختلاف ذو قيمة إحصائية بين الحالات التى توفيت والحالات الناجية.- بمشاهدة فحص السائل النخاعى لا يوجد إختلاف ذو قيمة إحصائية بالنسبة للضغط ونتيجة المزرعة بين الحالات الناجية والمتوفية للمجوعتين أما بالنسبة لعدد كرات الدم البيضاء والبروتين فكانوا مرتفعين فى الحالات الناجية عن الحالات التى توفيت, بينما كانت نسبة الجلوكوز منخفضة فى الحالات الناجية عن الحالات المتوفية فى حالة الأطفال المصابة بالالتهاب السحائى الصديدى. من الناحية الاخرى الأطفال المصابة بالالتهاب السحائى اللاصديدى فلا يوجد إختلاف ذو قيمة إحصائية بين الحالات التى توفيت والحالات الناجية.- بالنسبة لمستوى عامل النمو المتحول بيتا-1 فقد كان عالياً فى الأطفال الناجين عن الأطفال المتوفيه للمجموعتين.الناتج المستخلص من البحث:يحدث الإلتهاب السحائى الصديدى واللاصديدى ارتفاع فى مستوى عامل النمو المتحول بيتا-1. بالإصافة إلى أن مستوى عامل النمو المتحول بيتا-1 كان مرتفعاً فى الحالات الناجية عن الحالات المتوفية فى المجموعتين. أدى ارتفاع مستوى عامل النمو المتحول بيتا-1 فى المرضى إلى حماية الجهاز العصبى من الضرر وذلك لأن له وظائف مضادة للإتهابات ومضادة أيضاً لموت الخلايا وهذا يؤكد دوره المحتمل فى إعادة البناء العصبى.