Diagnosis And Management Of Primary Spinal Cord Tumors:

Ramy Abd El Monem Mahmoud

إن أورام النخاع الشوكي الأولية تمثل مجموعة متنوعة من أورام الجهازالعصبى المركزي وتمثل 15 % من جملة أورام الجهاز العصبي المركزي وتنقسم أساسا إلى نوعين ، النوع الأول داخل الأم الجافية خارج مادة النخاع الشوكي والنوع الثاني ينشأ من داخل مادة النخاع الشوكي ذاته. وتتمثل هذه الأورام في صورة مجموعة متنوعة من الأعراض أهمها آلام الظهر والأطراف أو عدم القدرة علي التحكم بالبول والبراز وكذلك ضعف أو شلل في عضلات الأطراف. كما يحدث أيضا انحناءات وتشوهات في العمود الفقري خاصة لدي الأطفال.ويجب تمييز وتفريق هذه الأورام من مجموعة أخري من أورام العمود الفقري و هي أورام ينشأ خارج الام الجافية للنخاع الشوكي. وغالب هذه الأورام هي أورام ثانوية تنشأ خارج الجهاز العصبي المركزي ثم تغزو النخاع الشوكي. وقليل منها أورام أولية تنشأ من الفقرات. كما يجب تمييزها من التهابات النخاع الشوكي وكدمات النخاع الشوكي والغضاريف والتهابات الأعصاب الطرفية وتشوهات الأوعية الدموية بالنخاع الشوكي .ويعتبر الرنين المغناطيسي هو اهم وسيلة تشخيصية لتشخيص هذه الأورام . ويجب اخذ مختلف المقاطع كما ان استخدام الصباغات مع الرنين المغناطيسي يزيد من دقة التشخيص كما يجب أيضا استخدام الأشعة العادية والأشعة المقطعية في تشخيص هذه الأورام خاصة من اجل تشريح العمود الفقري والذي قد يحدث به تشوهات وانحناءات وكسور واتساع بالقناة الشوكية ولكن بالرغم من كل هذه الوسائل التشخيصية تعتبر العينات الجراحية هي الوسيلة الوحيدة المؤكدة لتشخيص هذه الأورام حيث أن هناك بعض الحالات التي تم تشخيصها باستخدام الرنين المغناطيسي على أنها أورام وثبت أثناء الجراحة عدم وجود ورم .وبالرغم من ندرة هذه الأورام إلا أن تاريخ الطب يحفل بالأبحاث التي تحدثت وناقشت علاج هذه الأورام . وفى السنوات الثلاثين الأخيرة أصبح الاتجاه العلاجي لهذه الأورام اكثر تشددا وفاعلية من اجل الحفاظ على الوظائف العصبية أو على الأقل عدم تدهورها .ويمثل الاستئصال الجراحي العلاج الأساسي لهذه الأورام ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي في بعض الحالات بعد الجراحة ويمكن أيضا استخدام العلاج الكيماوي في بعض الحالات إلا أن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي ما زال يستخدم على نطاق ضيق وهناك اختلاف في الآراء حول استخدامها ، كما أن هناك القليل من الأبحاث التي تناقش فاعلية هذه الأوجه العلاجية .وقد أدي استخدام الميكروسكوب الجراحي والجراحات الدقيقة إلى تقدم رهيب في استئصال هذه الأورام وعدم ترك بقايا أينما أمكن ذلك . كما أدى استخدام متابعة الوظائف العصبية الحسية والحركية ورسم الأعصاب والعضلات إلى تقدم هائل في استئصال هذه الأورام دون التأثير على الوظائف العصبية .ويجب إجراء الجراحة بعض تشخيص الورم مباشرة قبل حدوث أي تدهور في الوظائف العصبية ، حيث أن التدهور الناتج عن هذه الأورام لا يمكن تعويضه فالخلية التي تموت لا يمكن تعويضها .ومن المجالات الواعدة في علاج هذه الأورام العلاج الجينى ويمثل أملا كبيرا في علاج هذه الأورام لكنه ما زال تحت البحث .وباستثناء التدهور الحادث في الوظائف العصبية قبل أو أثناء العلاج تعتبر هذه الأورام جيدة النتائج ، حيث أن اغلبها أورام حميدة .